البحث

عبارات مقترحة:

المنان

المنّان في اللغة صيغة مبالغة على وزن (فعّال) من المَنّ وهو على...

الحليم

كلمةُ (الحليم) في اللغة صفةٌ مشبَّهة على وزن (فعيل) بمعنى (فاعل)؛...

الملك

كلمة (المَلِك) في اللغة صيغة مبالغة على وزن (فَعِل) وهي مشتقة من...


لُورَقَةُ

بالضم ثم السكون، والراء مفتوحة والقاف، ويقال لرقة، بسكون الراء بغير واو، وقد ذكر في موضعه: وهي مدينة بالأندلس من أعمال تدمير وبها حصن ومعقل محكم وأرضها جرز لا يرويها إلا ما ركد عليها من الماء كأرض مصر، فيها عنب (1) بيت غير موزون.يكون العنقود منه خمسين رطلا بالعراقي، حدثني بذلك شيخ من أهلها، والله أعلم، وبها فواكه كثيرة.

[معجم البلدان]

لورقة

مدينة كبيرة بالأندلس، قاعدة كورة تدمير. هي أكرم بقاع الأندلس وأكثرها خيراً سيما الفواكه، فإن بها من أصناف الفواكه ما لا يوجد في غيرهاحسناً وكثرة، سيما الكمثرى والرمان والسفرجل. ومن قوة أرضها ما ذكره العذري أن بها عنباً وزن العنقود منه خمسون رطلاً بالبغدادي، وان الحبة من الحنطة تصيب هناك مائة حبة. وبأرض لورقة يسقي نهر كنيل مصر، يبسط على الأرض فإذا غاض يزرع عليه، ويبقى طعامها في المطامير خمسين سنة وأكثر ولا يتغير، وكثيراً ما تصيبها آفة الجراد. وحكي انه كانت في بعض كنائسها جرادة من ذهب، وكانت لورقة آمنة من جائحة الجراد، فسرقت تلك الجرادة فظهر الجراد في ذلك العام، ولم يفقد بعد ذلك. وأيضاً لم توجد بها علة البقر التي تسمى اللقيس إلى أن وجد في بعض الأساس ثوران من صفر، أحدهما قدام الآخر، يلتفت إليه. فلما أخذ من ذلك الموضع وقعت اللقيس في ذلك العام. ومن عجائبها شجرة زيتونة في كنيسة في حومة جبل، في كل سنة في وقت معلوم تنور وتعقد وتسود وتطيب في يوم آخر، وهي مشهورة عرفها الناس؛ حكى العذري أن هذه الشجرة قطعها أصحابها، وهم نصارى، وإنما فعلوا ذلك لكثرة الواردة عليهم بسببها وتزاحم الناس، فبقيت مقطوعة زماناً ثم لقحت بعد ذلك، وهي الآن باقية؛ كذا ذكره العذري في شهور سنة خمسين وأربعمائة. وقال أيضاً: أخبرني إبراهيم بن أحمد الطرطوشي قال: سمعت ملك الروم يقول إني أريد أن أرسل إلى أمير المؤمنين بالأندلس هدية، فإن من أعظم حوائجي عنده انه صح عندي أن في الفاتحة الكريمة كنيسة، وفي الدار منها زيتونة إذا كانت ليلة الميلاد تورقت وعقدت وأطعمت من نهارها. اعلم أن لشهيدها محلاً عظيماً عند الله، فأتضرع إلى معاليه في تسلية أهل تلك الكنيسة ومداراتهم حتى يسمحوا بعظام ذلك الشهيد، فإن حصل لي هذا كان أجل من كل نعمة. وبها وادي الثمرات؛ ذكر العذري أن هناك أرضاً تعرف بوادي الثمرات يرد إليه ماء واد هناك يسقيه، فينبت التفاح والكمثرى والتين والزيتون ونحوها سوى شجر التوت من غير غرس أصل؛ لقد حدث بذلك جماعة من ثقات الناس.

[آثار البلاد وأخبار العباد]

لورقة LORCA

مدينة في منطقة (تدمير)، تقع على نهر (شقورة) جنوبي غربي مدينة (مرسية (

[تعريف بالأماكن الواردة في البداية والنهاية لابن كثير]

لورقة (1) :

بالأندلس من بلاد تدمير، إحدى المعاقل السبعة التي عاهد عليها تدمير، وهي كثيرة الزروع والضرع والخمر. وهي على (2) ظهر جبل، وبها أسواق وربض في أسفل المدينة وعلى الربض سور، وفي الربض السوق، وبها معدن تربة صفراء ومعادن مغرة تحمل إلى كثير من الأقطار، وبينها وبين مرسية أربعون ميلاً وفيها معدن لازورد. ومن أغرب (3) الغرائب الزيتونة التي على مقربة من حصن سرنيط (4) وهو حصن من حصون لورقة البرانية منها، وهي زيتونة في حومة الجبل، فإذا كان وقت صلاة العصر من اليوم الذي يستقبل أول ليلة من شهر مايه نورت الزيتونة، فلا يجن عليها الليل إلا وقد عقدت، ولا يصبح إلا وقد اسود زيتونها وطاب، وقد عرف ذلك الخاصة والعامة ووقفوا عليه. وذكر إبراهيم بن يوسف الطرطوشي (5) أن ملك الروم قال له سنة خمس وثلثمائة: إني أريد أن أرسل إلى ملك الأندلس قومساً بهدية، وأن من أعظم حوائجي عنده وأكبر مطالبي لديه أن في القاعة الكريمة الكنيسة التي في الدار التي فيها الزيتونة المباركة التي تنور وتعقد ليلة الميلاد وتطعم من نهارها بها قبر شهيد له محل عظيم عند الله عز وجل، فأنا أسأله مداراة أهل تلك الكنيسة وملاطفتهم حتى يسمحوا لي بعظام ذلك الشهيد، فإن حصل لي فهو أجل عندي من كل نعمة في الأرض. وبهذه الناحية (6) موضع معروف من أراد أن يتخذ فيه جناناً صرف إلى الموضع العناية بالتدمين والعمارة والسقي من النهر، فتنبت الأرض بطبعها هناك شجر التفاح والكمثرى والتين والرمان وضروب الفواكه حاشا شجر التوت من غير غراسة ولا اعتمال، وهذا الموضع يعرف بأشكوني. وتفسير لورقة باللطيني " الدرع الحصين " (7)، وهذا الاسم وافق معناه لأنها من المعاقل الحصينة، وهي على نهر مجراه إلى الشرق من هذا القطر، ولورقة في الجوف منه وتتصل بمدينة لورقة مزارع عريضة تجتزئ في العام بالسقية الواحدة من هذا النهر كما تجتزئ أرض مصر، ولهذا النهر هناك مجريان، أحدهما أعلى من الثاني، فإذا احتيج إلى السقي به عولي بالسداد حتى يرقى المجرى الأعلى فيسقى به، وعلى هذا النهر نواعر في مواضع مختلفة تسقى به البساتين، وتخرج منه الجداول العظيمة، يسقي الجدول عشرة فراسخ وأكثر، وطعام لورقة يبقى مطمراً تحت الأرض عشرين عاماً (8) لا يتغير. وكثيراً (9) ما تجاح زروع لورقة بالجراد، ويزعم أهلها أنه كان فيها جرادة من ذهب طلباً لدفع مضار الجراد، فسرقت من هناك، فلم يزل الجراد من حينئذ ظاهراً عندهم فاشياً. ويزعمون (10) أن البقر كانت لا تعتل عندهم ولا يقع فيها الموتان العام لها في بعض الأعوام حتى وجد في بعض الأسس من مباني الأول ثوران من صفر، أحدهما أمام صاحبه ينظر إليه، فلما انتزعت من ذلك الموضع وقع الموتان في البقر عندهم ذلك العام. وللورقة الفحص الذي لا يعلم في الأرض مثله وهو المعروف بالفندون المتصل بفحص شنقنيرة (11) ومسافة ذلك خمسة وعشرون ميلاً وكان قدم (12) قرطبة أيام الأمير محمد قوم من وجوه المضرية واليمانية بتدمير فسألوهم عن هذا الفحص فذكروا فضله ونمو ما يزدرع فيه فأكثروا وقالوا: إن الحبة تتفرع من أصله ثلثمائة قصبة، فأنكر ذلك بعضهم فكذبه، فوجهوا رسولاً أمروه بإغذاذ السير وبحمل أصول من ذلك الزرع، فأحضرها، فأحصي في كل أصل ثلثمائة قصبة وأكثر في كل قصبة سنبلتها. وبقرية تارة (13) من قرى لورقة عين تخرج من حجر صلد تجري في قناة منقورة في الحجر، عمقها أكثر من قامة نحو ميلين، ثم يتصل بنقب في الحجر الصلد ومناهر (14) مفتوحة إلى أعلى الجبل لتنفيس الهواء (15) ثم تفضي إلى بيت في داخل الجبل ظليم ممتلئ ماء، والجبل كله معتمد على أرجل، ومن دخل إليه لا يعلم ما وراء تلك الأرجل. (1) بروفنسال: 171، والترجمة: 205 (Lorca). (2) الإدريسي (د) : 196. (3) العذري: 7، وقارن بآثار البلاد: 547، 256. (4) العذري: ميربيط؛ وكلا المكانين لم يمكن تحديده. (5) العذري: إبراهيم بن يعقوب؛ القزويني: إبراهيم بن أحمد، وهو إبراهيم بم يعقوب الطرطوشي الإسرائيلي الذي كان يسفر في شؤون ملوك الروم إلى الأندلس، وعنه ينقل العذري مباشرة، وعنه قيد البكري معلومات عن جغرافية بعض المناطق الأوروبية وسكانها (انظر البكري /ح - صفحات متفرقة). (6) متابع للعذري: 8، وقارن بآثار البلاد: 556. (7) ص ع وبروفنسال: الزرع الخصيب؛ والتصويب عن العذري: 1. (8) العذري: 2 خمسين عاماً. (9) مشبه لما عند العذري: 2. (10) ناظر أيضاً إلى المصدر السابق. (11) ع: شنقشرة؛ ص: سنقسرة، وانظر عنها آثار البلاد: 534. (12) منابع في مجمله للعذري. (13) بروفنسال: تازة، وما ورد في ص ع هو عين ما ورد عند العذري. (14) ص ع وبروفنسال: ومناهد. (15) العذري: لدخول الضوء.

[الروض المعطار في خبر الأقطار]

لورقة

بالضم، ثم السكون، والراء مفتوحة، والقاف. ويقال لرقة، بسكون الراء بغير واو: مدينة بالأندلس، تقدّم ذكرها.

[مراصد الاطلاع على اسماء الامكنة والبقاع]