المَذَارُ
بالفتح، وآخره راء، وهي عجمية ولها مخرج في العربية أن يكون اسم مكان من قولهم ذره وهو يذره ولا يقال وذرته، أماتت العرب ماضيه، أي دعه وهو يدعه، فميمه على هذا زائدة، ويجوز أن تكون الميم أصلية فيكون من مذرت البيضة إذا فسدت، ومذرت نفسه أي خبثت وغثّت، و في ميسان بين واسط والبصرة وهي قصبة ميسان، بينها وبين البصرة مقدار أربعة أيام، وبها مشهد عامر كبير جليل عظيم قد أنفق على عمارته الأموال الجليلة وعليه الوقوف وتساق إليه النذور، وهو قبر عبد الله بن علي بن أبي طالب، ويقال إن الحريري أبا محمد القاسم بن علي صاحب المقامات قد مات بها، وأهلها كلهم شيعة غلاة طغام أشبه شيء بالأنعام، وفيه قال الشاعر: أيها الصّلصل المغذّ إلى المد فع من نهر معقل فالمذار وكان قد فتحها عتبة بن غزوان في أيام عمر بن الخطاب بعد البصرة، قال البلاذري: ولما فتح عتبة بن غزوان الأبلّة سار إلى الفرات فلما فرغ منها سار إلى المذار فخرج إليه مرزبانها فقاتله فهزمه الله وغرق عامّة من معه وأخذ مرزبانها فضرب عنقه ثم سار إلى دستميسان، وكانت بالمذار وقعة لمصعب بن الزبير على أحمد بن سميط النخلي، ينسب إليها جماعة، منهم: محمد بن أحمد بن زيد المذاري، حدث عن عمرو بن عاصم الكلابي، روى عنه أحمد بن يحيى ابن زهير التستري ومحمد بن محمد بن سليمان الباغندي وغيرهما، وأبو الحسن علي بن محمد بن أحمد بن الحسين بن عثمان المذاري، سكن والده بغداد وبها ولد أبو الحسن، وسمع الحديث من أبي طالب علي ابن طالب المكي مولى يعلى بن الفراء، وحدث عن أبي الحسين محمد بن الحسين بن موسى بن حمزة بن أبي يعلى وغيرهم، ومات سنة 585، روى عنه أبو المعمّر الأنصاري ويحيى بن أسعد بن نوش، ومولده سنة 516، وأخوه أبو المعالي أحمد، سمع من أبي علي البنّاء وأبي القاسم علي بن أحمد الميسري في ثاني عشر جمادى الأولى سنة 546، وأخوهما أبو السعود عبد الرحمن بن محمد، حدث عن عاصم بن الحسن ومطهّر ابن أحمد بن البانياسية.المَذَارِعُ: بلفظ جمع مذرعة: وهي البلاد التي بين الريف والبر مثل القادسية والأنبار، ومذارع البصرة: نواحيها.
[معجم البلدان]
باب المدان والمذاد والمذار والمدار
أما اْلأَوَّلُ -: بِفَتْحِ الميم والدال ونون -: صنم يُنْسَبُ إِلَيْهِ عبد المنان، قاله في " الجمهرة " ودفعه ابن الكلبي. ووادٍ في بلاد قضاعة مما يلي الشام بناحية حرة الرجلاء - وقيل: الرجلى يسيل 771 -
[الأماكن، ما اتفق لفظه وافترق مسماه للحازمي]
المذار (1) :
بالعراق، وهي مدينة ميسان، على ضفة دجلة، وهي عامرة بالأسواق والتجاريات، وهي صغيرة في قدرها، وبها مصانع، وأهلها متنافسون فيما بينهم، ولهم اهتمام بالأمور وصيانة لما بين أيديهم من أموالهم وشح مطاع، ولهم مزارع كثيرة وعمارات جليلة وغلاة رائجة، وهي ما بين واسط والبصرة. وسميت (2) بالمذار لفساد تربتها، والمذار: الفساد في الرائحة. وكانت وقعة (3) المذار في صفر سنة اثنتي عشرة على يد خالد بن الوليد، في خلافة الصديق
رضي الله عنهما، خرج إليهم خالد في تعبئته، فاقتتلوا على حنق وحفيظة، ودعا قارن إلى البراز، فبرز له خالد وأبيض الركبان معقل بن الأعشى بن النباش، فابتدراه فسبقه إليه معقل فقتله، وقتلت فارس مقتلة عظيمة، وأقام خالد بالمذار وسلم الأسلاب لمن سلبها بالغة ما بلغت، وقسم الفيء ونفل من الأخماس ما نفل في أهل البلاد، وبعث بقيتها إلى أبي بكر
رضي الله عنه، ودفع إلى أبيض الركبان سلب قارن وقيمته مائة ألف، وإلى عاصم وعدي سلب النوشجان وقباذ، وقتل ليلة المذار ثلاثون ألفاً سوى من غرق، ولولا المياه لأتي على آخرهم، ولم يفلت منهم من أفلت إلا عراة وأشباه العراة، ولم يلق خالد
رضي الله عنه أحداً بعد هرمز إلا كانت الوقيعة الأخيرة أعظم من التي قبلها، ومن ذلك السبي كان يسار أبو الحسن البصري، وكان نصرانياً. (1) قارن بنزهة المشتاق: 121، وياقوت (المدار)، واليعقوبي: 322. (2) معجم ما استعجم 4: 1203. (3) الطبري 1: 2026.
[الروض المعطار في خبر الأقطار]
المذار
بالفتح، وآخره راء: بلدة فى ميسان، بين واسط والبصرة، وهى قصبة ميسان، بينها وبين البصرة نحو من أربعة أيام، وبها مشهد عظيم به قبر عبد الله بن علىّ بن أبى طالب.
[مراصد الاطلاع على اسماء الامكنة والبقاع]