مَرٌّ
بالفتح ثم التشديد، والمرّ والممرّ والمرير: الحبل الذي قد أحبك فتله، وأنشد ابن الأعرابي: ثم شددنا فوقه بمرّ ويجوز أن يكون منقولا من الفعل من مرّ يمرّ ثم صيّر اسما، وذكر عبد الرحمن السهيلي في اشتقاقه شيئا عجيبا قال: وسمي مرّا لأنه في عرق من الوادي من غير لون الأرض، شبه الميم المدوّرة بعدها راء خالفت كذلك، ويذكر عن كثيّر أنه قال: سميت مرّا لمرارتها، قال: ولا أدري ما صحة هذا. ومرّ الظهران ويقال مرّ ظهران: موضع على مرحلة من مكة له ذكر في الحديث، وقال عرّام: مرّ القرية، والظهران هو الوادي، وبمرّ عيون كثيرة ونخل وجميز وهو لأسلم وهذيل وغاضرة، قال أبو صخر الهذلي يصف سحابا: وأقبل مرّا إلى مجدل سياق المقيّد يمشي رسيفا أي استقبل مرّا، قال الواقدي: بين مرّ وبين مكة خمسة أميال، ويقال: إنما سميت خزاعة بن حارثة بن عمرو مزيقياء بن عامر ماء السماء بن الغطريف من الأزد لأنهم تخزّعوا من ولد عمرو بن عامر حين أقبلوا من مأرب يريدون الشام فنزلوا بمرّالظهران أقاموا بها أي انقطعوا عنهم، قال عون ابن أيوب الأنصاري الخزرجي في الإسلام: فلما هبطنا بطن مرّ تخزّعت خزاعة منّا في حلول كراكر حمت كل واد من تهامة واحتمت بصمّ القنا والمرهفات البواتر خزاعتنا أهل اجتهاد وهجرة، وأنصارنا جند النبيّ المهاجر وسرنا إلى أن قد نزلنا بيثرب بلا وهن منّا وغير تشاجر وسارت لنا سيّارة ذات منظر بكوم المطايا والخيول الجماهر يرومون أهل الشام حتى تمكنوا ملوكا بأرض الشام فوق المنابر أولاك بنو ماء السماء توارثوا دمشق بملك كابرا بعد كابر وقال عمر بن أبي ربيعة: أباكرة في الظاعنين رميم ولم يشف متبول الفؤاد سقيم عشيّة رحنا ثم راحت كأنها غمامة دجن تنجلي وتغيم فقلت لأصحابي: انفروا إن موعدا لكم مرّ فليرجع عليّ حكيم رميم التي قالت لجارات بيتها: ضمنت ولكن لا يزال يهيم ضمنت ولكن لا يزال كأنه لطيف خيال من رميم غريم وقالت له: مستنكر أن تزورنا وتشريف ممشانا إليك عظيم وقال أبو عبد الله السكونيّ: مرّ ماءة لبني أسد بينها وبين الخوّة يوم شرقي سميراء، وقال العجير السلولي يرثي ابن عمّ له يقال له جابر بن زيد وكان كريما مفضالا قال فيه العجير: إنّ ابن عمّي لابن زيد وإنه لبلّال أيدي جلّة الشّول بالدم وكان الناس يقولون لابن زيد: ما لك لا تكثر إبلك يا ابن زيد؟ فيقول: إن العجير لم يدعها أن تكثر، وكان ينحرها ويطعمها للناس لأجل ما قال فيه العجير، ثم سافر ابن زيد فمات بمكان يقال له مرّ فقال العجير يرثيه: تركنا أبا الأضياف في ليلة الدّجى بمرّ ومردى كل خصم يناضله ثوى ما أقام العيكتان وعرّيت دقاق الهوادي محدثات رواحله أخو سنوات يعلم الجوع أنه إذا ما تبيّا أرجل القوم قاتله خفاف كنصل المشرفيّ وقد عدا على الحيّ حتى تستقرّ مراجله ترى جازريه بين عيدان ناره عليها عداميل الهشيم؟ وصامله يحزّان ثنيا خيرها عظم جاره بصير به لم تعد عنه مشاغله إذا القوم أمّوا بيته طلب القرى لأحسن ما ظنّوا به فهو فاعله فتى ليس لابن العمّ كالذئب إن رأى بصاحبه يوما دما فهو آكله لسانك خير وحده من قبيلة، . .. وما عدّ بعدا في الفتى فهو فاعلهسوى البخل والفحشاء واللؤم إنه. .. أبت ذلكم أخلاقه وشمائله تبيّا أي تبوّأ أي تخيّر، وتبيّا لغة سلول وخثعم وأهل تلك النواحي.
[معجم البلدان]
مُرٌّ
بالضم، بلفظ المرّ ضدّ الحلو: واد في بطن إضم، وقيل: هو بطن إضم، كذا ضبطه الحازمي. والمرّ أيضا: أرض بالنجد من بلاد مهرة بأقصى اليمن.
[معجم البلدان]
مرّ
بالفتح ثم التشديد: والمرّ والممرّ والمرير: الحبل الذي قد أحبك فتله، ومرّ الظهران يأتي بعد قليل، فانظره. وقيل: هي القرية، والظهران: هو الوادي، قالوا: وبمرّ عيون كثيرة ونخل وجميز. قلت: وقوله: «جميز» غريب، لأنني لم أعرف الجميز في الحجاز، ولعله غير «الجميز» الذي ينبت في ساحل فلسطين الجنوبي، وساحل مصر على البحر المتوسط. ولو أعرف شجرة جميز واحدة في الحجاز، لقصدتها مهما بعدت المسافة بيني وبينها، ولو لم يكن لي منها إلا أن أكحل ناظريّ برؤيتها لكان كافيا، ولو عرضت عليّ ثمرة واحدة من ثمارها، لاشتريتها بدينار، لأن شجرة الجميز صديقة عمري، ورفيقة طفولتي وشبابي، في ظلها ربيت، وبثمرها غذيت، ولا زال قلبي يهفو إليها على بعد. .. ما رأيت شجرة تجود بمثل جودها، حيث تثمر في مدة الصيف فقط سبع مرات ويقولون لكل مرة «بطن» فيقولون إن الجميزة تحمل سبعة بطون. يؤكل ثمرها طريا كالتين، ويؤكل جفيفا كالتين المجفف، وهو حلو لذيذ الطعم وبخاصة في الليالي المندّية. .. وكانوا يقولون: «كل جميزا واشرب ميه (ماء) والذي يجرى لك عليّ» ، يريدون أنه مفيد ولا يؤذي آكله مهما كثر. ومن خصائصها الدوائية بإذن الله، إنك إذا جرحت قشرة جذعها، خرجت منه مادة بيضاء، تكون دواء لبعض الأمراض الجلدية مثل «القوباء». أيا جميزة في شرق (خان) عليك ورحمة الله السلام بضم الميم، انظر «ذا مرّ» وهي في ديار ينبع، لجهينة.
[المعالم الأثيرة في السنة والسيرة]
باب مر ومر
أما اْلأَوَّلُ -: بِفَتْحِ الميم وتَشْدِيْدِ الراء: - من الظهران منزل على جادة المدينة، بقُربَ مَكَّة، جاء ذكره في غير حديث وقال الكندي: مر هي القَرْيَة، والظهران هو الودي، وبمر عيون كثيرةٌ ونخيل وجميز، قال الواقدي: بين مر وبين مَكَّة خمسة أميال، وبين مَكَّة وضجنان خمسةٌ وعشرون ميلاً وهي لأسلم وهُذيل وغاضرة. وأما الثَّاني: - بِضَمِّ الميم -: واد من بطن إضم، وقيل: هو بطن إضم. والمران ماءان لغطفان بها جبل أسود. 774 -
[الأماكن، ما اتفق لفظه وافترق مسماه للحازمي]
مر
قَدُ خَيْرِ الْبَشَرِ، وَفِي الْحَدِيثِ: إنَّ الْإِسْلَامَ لَيَأْرِزُ إلَى الْمَدِينَةِ كَمَا تَأْرِزُ الْحَيَّةُ إلَى جُحْرِهَا. وَرَأَيْت أَنْ أُرْفِقَ مُخَطَّطًا لَهَا يُبَيِّنُ مَعَالِمَهَا، بَدَلَ الْحَدِيثِ عَنْهَا لِأَنَّهُ لَنْ يَفِيَهَا حَقَّهَا فِي هَذَا الْكِتَابِ الْمَحْدُودِ.
[معجم المعالم الجغرافية في السيرة النبوية]
مر
بِفَتْحِ الْمِيمِ وَتَشْدِيدِ الرَّاءِ: جَاءَ فِي قَوْلِ رَزَاحٍ الْعُذْرِيِّ أَخِي قُصَيٍّ لِأُمِّهِ: مَرَرْنَ عَلَى الْحِلِّ مَا ذُقْنَهُ وَعَالَجْنَ مِنْ مَرِّ لَيْلًا طَوِيلًا قَالَ ذَلِك وَهُوَ يَذْكُرُ مَسِيرَهُ مِنْ دِيَارِ قُضَاعَةَ إلَى مَكَّةَ وَأَنَّ مَرًّا هَذَا بَعْدَ الْعَرْجِ، وَهَذَا يَعْنِي أَنَّهُ أَحَدُ مَرَّيْنِ: أَحَدُهُمَا وَادِي رَابِغٍ فَهُوَ يُسَمَّى مَرًّا، وَكَانَ يُعْرَفُ بِمَرِّ عُنَيْبٍ وَالْآخَر ُ مَرُّ الظَّهْرَانِ الْوَاقِعُ شَمَالَ مَكَّةَ، وَلَكِنَّ سِيَاقَ الْقَصِيدَةِ يُنْبِئُ بِأَنَّ الْمَقْصُودَ مَرُّ عُنَيْبٍ، أَيْ وَادِي رَابِغٍ. وَرَابِغٌ: مَدِينَةٌ عَلَى السَّاحِلِ شَمَالَ جَدَّةَ عَلَى 155 كَيْلًا، عَلَى طَرِيقِ الْمَدِينَةِ الْمُنَوَّرَةِ عَلَى نَيِّفٍ وَمِائَةِ كَيْلٍ. وَنَخْلٌ: هُوَ وَادِي الْحِنَاكِيَّةِ، الْبَلْدَةُ الْوَاقِعَةُ عَلَى مِائَةِ كَيْلٍ مِنْ الْمَدِينَةِ عَلَى طَرِيقِ بُرَيْدَةَ. وَهَذِهِ كَانَتْ دِيَارَ بَنِي مُرَّةَ مِنْ غَطَفَانَ، وَالشِّعْرُ فِي مَدْحِهِمْ. وَالْبَسْلُ: ثَمَانِيَةُ أَشْهُرٍ مِنْ كُلِّ سَنَةٍ اتَّخَذَتْهَا بَنُو مُرَّةَ بْنِ عَوْفٍ مِنْ غَطَفَانَ أَشْهُرًا حُرُمًا، وَقَدْ اعْتَرَفَتْ الْعَرَبُ لَهُمْ بِهَا، وَكَانُوا يَسِيحُونَ خِلَالَهَا فَلَا يَعْتَرِضُ سَبِيلَهُمْ مُعْتَرِضٌ، وَبَنُو مُرَّةَ بْنِ عَوْفٍ تَزْعُمُ أَنَّ عَوْفَ بْنَ لُؤَيِّ بْنِ غَالِبٍ، وَلَهُ قِصَّةٌ، وَكَانُوا سَادَةَ غَطَفَانَ بِلَا مُنَازِعٍ، وَالْعَرَبُ لَمْ تَعْتَرِفْ لَهُمْ بِالْبَسْلِ كَرَمًا وَسَمَاحَةً، إنَّمَا اعْتَرَفَتْ بِهِ خَوْفَ سَطْوَةِ غَطَفَانَ.
[معجم المعالم الجغرافية في السيرة النبوية]
مر
بالفتح، ثم التشديد، وهو الجبل. مرّ الظّهران: موضع على مرحلة من مكّة. ومر: ماءة لبنى أسد شرقىّ سميراء، بينها وبين الخوّة يوم. ومرّ، بالضم ضدّ الحلو: واد من بطن إضم. والمرّ أيضا: أرض بالنجد من بلاد مهرة، بأقصى اليمن.
[مراصد الاطلاع على اسماء الامكنة والبقاع]