مَطاميرُ
جمع مطمورة، وهي حفرة أو مكان تحت الأرض وقد هيّء خفيّا يطمر فيه الطعام أو المال: اسم قرية بحلوان العراق، منها أبو الجوائز مقدار ابن المختار المطاميري الشاعر، اتّفق حضور مقدار هذا وأبي عبد الله للسّنبسي الشاعر عند سيف الدولة صدقة بن منصور بن مزيد بالحلّة فأنشده السّنبسي في عرض المحادثة لنفسه فقال: فو الله ما أنسى عشيّة بيننا ونحن عجال بين ساع وراجع وقد سلّمت بالطرف منها فلم يكن من الرّدّ إلا رجعنا بالأصابع فعدنا وقد روّى السلام قلوبنا ولم يجر منّا في خروق المسامع ولم يعلم الواشون ما دار بيننا من السرّ إلا صحرة في المدامع فطرب لها سيف الدولة ولم يرضها مقدار، فقال له سيف الدولة: ويلك يا مقدار ما عندك في هذه الأبيات؟ فقال: أقول في هذه الساعة بديها أجود منها، ثم أنشد ارتجالا: ولما تناجوا بالفراق غديوة رموا كلّ قلب مطمئن برائع وقفنا فمبد أنّة إثر أنّة تقوّم بالأنفاس عوج الأضالع مواقف تدمي كلّ عشواء ثرّة صدوف الكرى إنسانها غير هاجع أمنّا بها الواشين أن يلهجوا بنا فلم نتّهم إلا وشاة المدامع قال: فازداد سيف الدولة استحسانا لهذه واستدناه منه وأكرمه وجعله من ندمائه. وذات ال بلد بالثغور الشامية له ذكر في كتاب الفتوح في أيام المهدي والمأمون والمعتصم، وذكره في الفتوح كثير، ويقال له المطامير أيضا غير مضاف.
[معجم البلدان]