المَطَرِيّةُ
من قرى مصر عندها الموضع الذي به شجر البلسان الذي يستخرج منه الدّهن فيها والخاصيّة في البئر، يقال إن المسيح اغتسل فيها، وفي جانبها الشمالي عين شمس القديمة مختلطة ببساتينها رأيتها ورأيت شجر البلسان وهو يشبه بشجر الحنّاء والرّمّان أول ما ينشأ، ولها قوم يجرحونها ويستقطرون ماءها من سوقها في آنية لطيفة من زجاج ويجمعونه بجدّ واجتهاد عظيم يتحصل منه في العام مائتا رطل بالمصري، وهناك رجل نصرانيّ يطبخه بصناعة يعرفها لا يطّلع عليها أحد ويصفي منها الدهن، وقد اجتهد الملوك به أن يعلّمهم فأبى وقال: لو قتلت ما علّمته أحدا ما بقي لي عقب فأما إذا أشرف عقبي على الانقراض فأنا أعلّمه لمن شئتم، وتكون الأرض التي ينبت فيها هذا نحو مد البصر في مثله محوّط عليه، والخاصيّة في البئر التي يسقى منها فإنني شربت من مائها وهو عذب وتطعّمت منه دهنيّة لطيفة، ولقد استأذن الملك الكامل أباه العادل أن يزرع شيئا من شجر البلسان فأذن له فغرم غرامات كثيرة وزرعه في أرض متصلة بأرض البلسان المعروف فلم ينجح ولا خلص منه دهن البتّة، فسأل أباه أن يجري ساقية من البئر المذكورة ففعل فأنجح وأفلح، وليس في الدنيا موضع ينبت فيه البلسان ويستحكم دهنه إلا بمصر فقط، ولكن حدّثني من رأى شجر البلسان الذي بمصر وكان دخل الحجاز فقال: هو شجر البشام بعينه إلا أنّا ما علمنا أن أحدا استخرج منه دهنا.
[معجم البلدان]
المطرية
قرية من قرى مصر، عندها منبت شجر البلسان، وبها بئر يسقى منها، قيل: إنه من خاصية البئر لأن المسيح، عليه السلام، اغتسل فيها. حدث من رآها أن شجر البلسان يشبه شجر الحنا أو شجر الرمان، أول ما ينشا، وأرضها نحو مد البصر في مثله محوط عليه، ولها قوم يخرجون شجرتها من سوقها، ويتخذون منها ماءً لطيفاً في آنية زجاج ويجمعونه بجد واجتهاد عظيم، فيحصل في العام نحو مائتي رطل بالمصري. وهناك رجل نصراني يطبخه بصناعة يعرفها لا يطلع عليها أحد، ويصفي منها الدهن، وقد اجتهد الملوك أن يعلمهم فأبى وقال: لو قتلت ما علمت أحداً ما بقي لي عقب. قال الحاكي: شربت من هذه البئر وهي عذبة فيها نوع دهنية لطيفة، وقد استأذن الملك الكامل أباه الملك العادل أن يزرع شيئاً من شجر البلسان، فأذن له، فغرم غرامات وزرعه فلم ينجح ولا حصل منه دهن البتة، فسأل أباه أن يجري لها ساقية من البئر المذكورة، فأذن له ففعل وأنجح، فعلموا أن ذلك من خاصية البئر. وليس في جميع الدنيا موضع ينبت شجر البلسان وينجع دهنه إلا هناك، ورأى رجل من أهل الحجاز شجر البلسان فقال: انه شجر البشام بعينه إلا أنا ما علمنا استخراج الدهن منه.
[آثار البلاد وأخبار العباد]
المطرية
من قرى مصر، عندها الموضع الذي فيه شجر البلسان الذي يستخرج منه الدّهن، وليس ذلك فى موضع آخر، إلّا أنّ بالحجاز شجرا يسمّونه البشام يقولون إنه منه، ولا نعرف أحدا يستخرج منه الدّهن.
[مراصد الاطلاع على اسماء الامكنة والبقاع]