المُغَمَّسُ
بالضم ثم الفتح، وتشديد الميم وفتحها، اسم المفعول من غمست الشيء في الماء إذا غيّبته فيه: موضع قرب مكة في طريق الطائف، مات فيه أبو رغال وقبره يرجم لأنه كان دليل صاحب الفيل فمات هناك، قال أمية بن أبي الصّلت الثّقفي يذكر ذلك: إنّ آيات ربّنا ظاهرات ما يماري فيهنّ إلا الكفور حبس الفيل بالمغمّس حنّى ظلّ يحبو كأنه معقور كلّ دين يوم القيامة عند ال له إلا دين الحنيفة بور وقال نفيل: ألا حيّيت عنّا يا ردينا، نعمناكم مع الإصباح عينا ردينة لو رأيت، ولن تريه، لدى جنب المغمّس ما رأينا إذا لعذرتني ورضيت أمري، . .. ولن تأسي على ما فات بيناحمدت الله أن أبصرت طيرا، . .. وخفت حجارة تلقى علينا وكلّ القوم يسأل عن نفيل، كأنّ عليّ للحبشان دينا قال السّهيلي: المغمّس، بضم أوله، هكذا لقيته في نسخة الشيخ أبي بحر المقيّدة على أبي الوليد القاضي بفتح الميم الأخيرة من المغمّس، وذكر السّكّري في كتاب المعجم عن ابن دريد وعن غيره من أئمة اللغة أن المغمّس، بكسر الميم الأخيرة، فإنه أصحّ ما قبل فيه، وذكر أيضا أنه يروى بالفتح، فعلى رواية الكسر هو مغمّس مفعّل كأنه اشتق من الغميس وهو الغميز يعني النبات الأخضر الذي ينبت في الخريف من تحت اليابس، يقال: غمس المكان وغمز إذا نبت فيه ذلك، كما يقال مصوّح ومشجّر، وأما على رواية الفتح فكأنه من غمست الشيء إذا غطيته وذلك أنه مكان مستور إما بهضاب وإما بعضاه، وإنما قلنا هذا لأن رسول الله، صلّى الله عليه وسلّم، لما كان بمكة كان إذا أراد حاجة الإنسان خرج إلى المغمّس وهو على ثلثي فرسخ من مكة، كذلك رواه أبو علي بن السكن في كتاب السنن له، وفي السنن لأبي داود: أن رسول الله، صلّى الله عليه وسلّم، كان إذا أراد التّبرّز أبعد، ولم يبيّن مقدار البعد وهو مبين في حديث ابن السكن، ولم يكن، صلّى الله عليه وسلّم، ليأتي المذهب إلا وهو مستور متحفظ، فاستقام المعنى فيه على الروايتين جميعا، وقد ذكرته في رغال، وقال ثعلبة بن غيلان الإيادي يذكر خروج إياد من تهامة ونفي العرب إيّاها إلى أرض فارس: تحنّ إلى أرض المغمّس ناقتي، ومن دونها ظهر الجريب وراكس بها قطعت عنّا الوذيم نساؤنا، وغرّقت الأبناء فينا الخوارس إذا شئت غنّاني الحمام بأيكة، وليس سواء صوتها والعرانس تجوب من الموماة كلّ شملّة إذا أعرضت منها القفار البسابس فيا حبّذا أعلام بيشة واللّوى، ويا حبّذا أجشامها والجوارس! أقامت بها جسر بن عمرو وأصبحت إياد بها قد ذلّ منها المعاطس
[معجم البلدان]
مغمس
موضع بين مكة والطائف به قبر أبي رغال، مر به النبي،
ﷺ، فأمر برجمه، فصار ذلك سنة من مر به يرجمه. قيل: إن أبا رغال اسمه زيد بن محلف، كان ملكاً بالطائف يظلم رعيته، فمر بامرأة ترضع يتيماً بلبن ماعز لها، فأخذ الماعز منها فبقي اليتيم بلا لبن فمات، وكانت سنة مجدبة فرماه الله تعالى بقارعة أهلكته. وقيل: إن أبرهة بن الصباح لما عزم هدم الكعبة مر بالطائف بجنوده وفيوله، فأخرج إليه أبو مسعود الثقفي في رجال ثقيف سامعين مطيعين، فطلب أبرهة منهم دليلاً يدله على مكة، فبعثوا معه رجلاً يقال له أبو رغال حتى نزل المغمس، فمات أبو رغال هناك، فرجم العرب قبره؛ وفيه قال جرير ابن الخطفى: إذا مات الفرزدق فارجموه كما ترمون قبر أبي رغال
[آثار البلاد وأخبار العباد]
المغمّس
مذكور في قصة أبرهة، وغزو الكعبة، حيث خرج معه أبو رغال حتى أنزله «المغمس» ، فلما أنزله به مات أبو رغال هناك، فرجمت قبره العرب، فهو القبر الذييرجم الناس بالمغمس: وهو مكان لا زال معروفا شرقي الحرم المكي، يشرف عليه من الشرق جبل كبكب، والطريق من مكة إلى الطائف المارة بنخلة اليمانية تمرّ بطرف المغمّس من الشمال. وعرفة في نهاية المغمس من الجنوب. .. فالمغمس شرق مكة على مسافة عشرين كيلا. والله أعلم. [انظر المخطط 42].
[المعالم الأثيرة في السنة والسيرة]
المغمس (1) :
موضع في طرف الحرم فيه برك محمود فيل أبرهة حين توجه به إلى مكة لإخراب الكعبة بزعمه، جعلوا يوجهونه إلى كل جهة فيمضي، فإذا وجهوه إلى الكعبة برك، وجهدوا في ذلك فأعياهم، وكان قائل قال له في أذنه: ابرك محمود فإنك في حرم الله تعالى، وفي هؤلاء نزل " ألم تر كيف فعل ربك بأصحاب الفيل "، والقصة مبسوطة في سير ابن إسحاق أيضاً، والميم الثانية في المغمس مكسورة وروي فتحها فأما الأولى فمضمومة، وقال أبو الصلت الثقفي: حبس الفيل بالمغمس حتى. .. ظل يحبو كأنه معقور (1) انظر معجم ما استعجم 4: 1248، والسيرة 1: 52.
[الروض المعطار في خبر الأقطار]
المغمس
عَلَى صِيغَةِ الْمَفْعُولِ، وَهَكَذَا يَنْطِقُهُ أَهْلُهُ إلَى الْيَوْمِ: جَاءَ فِي النَّصِّ: قَالَ ابْنُ إسْحَاقَ: فَبَعَثُوا مَعَهُ - يَعْنِي بَنِي ثَقِيفٍ - أَبَا رِغَال ٍ يَدُلُّهُ عَلَى الطَّرِيقِ إلَى
[معجم المعالم الجغرافية في السيرة النبوية]