الحافظ
الحفظُ في اللغة هو مراعاةُ الشيء، والاعتناءُ به، و(الحافظ) اسمٌ...
سُمِّيت سورة (الفَلَقِ) بهذا الاسم؛ لافتتاحها بقوله تعالى: ﴿قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ اْلْفَلَقِ﴾ [الفلق: 1].
* سورة ﴿قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ اْلْفَلَقِ﴾:
سُمِّيت بهذا الاسم؛ لافتتاحها به، وقد ثبَت هذا الاسمُ في كثير من الأحاديث؛ منها:
ما جاء عن عُقْبةَ بن عامرٍ رضي الله عنه، قال: «اتَّبَعْتُ رسولَ اللهِ ﷺ وهو راكبٌ، فوضَعْتُ يدي على قَدَمِه، فقلتُ: أقرِئْني يا رسولَ اللهِ سورةَ هودٍ، وسورةَ يوسُفَ، فقال: «لن تَقرأَ شيئًا أبلَغَ عند اللهِ مِن ﴿قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ اْلْفَلَقِ﴾، و﴿قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ اْلنَّاسِ﴾»». أخرجه النسائي (953).
* وتُسمَّى مع سورة (الناس) بـ (المُعوِّذتَينِ):
عن عُقْبةَ بن عامرٍ رضي الله عنه: «أنَّ النبيَّ ﷺ أَمَّهم بالمُعوِّذتَينِ في صلاةِ الصُّبْحِ». أخرجه ابن حبان (1818).
* أمَر النبي ﷺ بقراءة (المُعوِّذتَينِ) بعد كل صلاة:
عن عُقْبةَ بن عامرٍ رضي الله عنه، قال: «أمَرَني النبيُّ ﷺ أن أقرأَ بالمُعوِّذاتِ دُبُرَ كلِّ صلاةٍ». أخرجه أبو داود (1523).
* كان النبيُّ ﷺ يَرقِي أهلَه بـ(المُعوِّذات):
عن عائشةَ أمِّ المؤمنين رضي الله عنها، قالت: «كان رسولُ اللهِ ﷺ إذا مَرِضَ أحدٌ مِن أهلِ بيتِه، نفَثَ عليه بالمُعوِّذاتِ...». أخرجه مسلم (2192).
* وصَفهنَّ رسول الله ﷺ بأنْ لا مثيلَ لهنَّ:
عن عُقْبةَ بن عامرٍ رضي الله عنه، عن النبيِّ ﷺ، قال: «ألَمْ ترَ آياتٍ أُنزِلتِ اللَّيلةَ لم يُرَ مِثْلُهنَّ قطُّ؟! ﴿قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ اْلْفَلَقِ﴾، و﴿قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ اْلنَّاسِ﴾». أخرجه مسلم (814).
* في صلاة الفجر:
عن عُقْبةَ بن عامرٍ رضي الله عنه: «أنَّ النبيَّ ﷺ أَمَّهم بالمُعوِّذتَينِ في صلاةِ الصُّبْحِ». أخرجه ابن حبان (1818).
* في الوتر:
عن عبدِ العزيزِ بن جُرَيجٍ، قال: «سألتُ عائشةَ أمَّ المؤمنين: بأيِّ شيءٍ كان يُوتِرُ رسولُ اللهِ ﷺ؟ قالت: كان يَقرأُ في الركعةِ الأُولى بـ ﴿سَبِّحِ اْسْمَ رَبِّكَ اْلْأَعْلَى﴾، وفي الثانيةِ بـ ﴿قُلْ يَٰٓأَيُّهَا اْلْكَٰفِرُونَ﴾، وفي الثالثةِ بـ ﴿قُلْ هُوَ اْللَّهُ أَحَدٌ﴾، والمُعوِّذتَينِ». أخرجه أحمد (25906).
* قبل النوم:
عن عائشةَ أمِّ المؤمنين رضي الله عنها: «أنَّ النبيَّ ﷺ كان إذا أوَى إلى فراشِه، جمَعَ كفَّيْهِ، ثم نفَثَ فيهما، وقرَأَ فيهما بـ ﴿قُلْ هُوَ اْللَّهُ أَحَدٌ﴾، و﴿قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ اْلْفَلَقِ﴾، و﴿قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ اْلنَّاسِ﴾، ثمَّ يَمسَحُ بهما ما استطاعَ مِن جسدِه، يَفعَلُ ذلك ثلاثَ مرَّاتٍ». أخرجه ابن حبان (5544).
* أمَر ﷺ بقراءة (المُعوِّذتَينِ) صباحًا ومساءً:
عن عبدِ اللهِ بن خُبَيبٍ رضي الله عنه، قال: «خرَجْنا في ليلةِ مطَرٍ وظُلْمةٍ شديدةٍ نطلُبُ رسولَ اللهِ ﷺ ليُصلِّيَ لنا، فأدرَكْناه، فقال: «أصلَّيْتم؟»، فلَمْ أقُلْ شيئًا، فقال: «قُلْ»، فلَمْ أقُلْ شيئًا، ثم قال: «قُلْ»، فلَمْ أقُلْ شيئًا، ثم قال: «قُلْ»، فقلتُ: يا رسولَ اللهِ، ما أقولُ؟ قال: ﴿قُلْ هُوَ اْللَّهُ أَحَدٌ﴾ والمُعوِّذتَينِ حينَ تُمسِي وحينَ تُصبِحُ ثلاثَ مرَّاتٍ: تَكفِيك مِن كلِّ شيءٍ»». أخرجه أبو داود (5082).
* أمَر ﷺ بقراءة المُعوِّذتَينِ بعد كل صلاة:
عن عُقْبةَ بن عامرٍ رضي الله عنه، قال: «أمَرَني النبيُّ ﷺ أن أقرَأَ المُعوِّذاتِ دُبُرَ كلِّ صلاةٍ». أخرجه أبو داود (1523).
ينظر: "التفسير الموضوعي لسور القرآن الكريم" لمجموعة من العلماء (9 /468).
تعليمُ النبيِّ ﷺ كلماتٍ للالتجاءِ إليه، والتعوُّذِ به من شرِّ ما يُتَّقى شرُّه من شرِّ المخلوقات الشريرة.
ينظر: "التحرير والتنوير" لابن عاشور (30 /625).