المِيَانُ
بالكسر، وآخره نون، معناه بالفارسية الوسط، وعرّب بدخول الألف واللام عليه: وهي مواضع كانت بنيسابور فيها قصور آل طاهر بن الحسين، روي أنه قدم أبو محلّم عوف بن محلم الشيباني على عبد الله بن طاهر بن الحسين فحادثه فقال له فيما يقول: كم سنك؟ فلم يسمع، فلما أراد أن يقوم قال عبد الله للحاجب: خذ بيده، فلما توارى عوف قال له الحاجب: إن الأمير سألك كم سنك فلم تجبه، فقال له: لم أسمع، ردّني إلى الأمير، فردّه فوقف بين يديه وقال له: يا ابن الذي دان له المشرقان طرّا وقد دان له المغربان إن الثمانين وبلّغتها قد أحوجت سمعي إلى ترجمان وصيّرت بيني وبين الورى عنانة من غير جنس العنان وبدّلتني من نشاط الفتى. .. وهمّه همّ الدّثور الهدانوأبدلتني بالقوام الحنا، . .. وكنت كالصّعدة تحت السّنان فهمت من أوطار وجدي بها لا بالغواني، أين مني الغوان؟ وما بقي في لمستمتع إلا لساني وبحسبي لسان أدعو إلى الله وأثني به على الأمير المصعبيّ الهجان فقرّباني، بأبي أنتما، من وطني قبل اصفرار البنان وقبل منعاي إلى نسوة أوطانها حمران والمرقبان سقى قصور الشاذياخ الحيا قبل وداعي وقصور الميان فكم وكم من دعوة لي بها ما إن تخطّاها صروف الزمان فأمره بالانصراف إلى وطنه وقال له: جائزتك ورزقك يأتيك في كل عام فلا تتعبن بتكلف المجيء.
[معجم البلدان]