مَيْسَانُ
بالفتح ثم السكون، وسين مهملة، وآخره نون: اسم كورة واسعة كثيرة القرى والنخل بين البصرة وواسط قصبتها ميسان، وفي هذه الكورة أيضا قرية فيها قبر عزير النبي، عليه السّلام، مشهور معمور يقوم بخدمته اليهود ولهم عليه وقوف وتأتيه النذور وأنا رأيته، وينسب إليه ميساني وميسناني بنونين، وكان أمير المؤمنين عمر بن الخطاب،
رضي الله عنه، لما فتحت ميسان في أيامه ولّاها النعمان بن عدي بن نضلة بن عبد العزّى بن حرثان بن عوف بنعبيد بن عويج بن عدي بن كعب بن لؤيّ بن غالب وكان من مهاجرة الحبشة ولم يولّ عمر أحدا من قوم بني عدي ولاية قط غيره لما كان في نفسه من صلاحة، وأراد النعمان امرأته معه على الخروج إلى ميسان فأبت عليه، فكتب النعمان إلى زوجته: ألا هل أتى الحسناء أن حليلها بميسان يسقى في زجاج وحنتم؟ إذا شئت غنّتني دهاقين قرية وصنّاجة تجثو على حرف منسم فإن كنت ندماني فبالأكبر اسقني، ولا تسقني بالأصغر المتثلّم لعلّ أمير المؤمنين يسوءه تنادمنا في الجوسق المتهدّم فبلغ ذلك عمر بن الخطاب،
رضي الله عنه، فكتب إليه:
بسم الله الرحمن الرحيم: حم تنزيل الكتاب من الله العزيز العليم غافر الذنب وقابل التوب شديد العقاب ذي الطّول لا إله إلا هو، أما بعد فقد بلغني قولك: لعلّ أمير المؤمنين يسوءه تنادمنا في الجوسق المتهدّم وايم الله لقد ساءني ذلك وقد عزلتك! فلما قدم عليه قال له: والله ما كان من ذلك شيء وما كان إلا فصل من شعر وجدته وما شربتها قط. فقال عمر: أظنّ ذلك ولكن لا تعمل لي عملا أبدا، وكان بميسان مسكين الدارمي فقال يرثي زيادا: رأيت زيادة الإسلام ولّت جهارا حين فارقنا زياد فقال الفرزدق: أمسكين أبكى الله عينك إنما جرى في ضلال دمعها فتحدّرا أتبكي امرأ من آل ميسان كافرا ككسرى على عدّانه أو كقيصرا أقول له لما أتاني نعيّه به لا بظبي بالصريمة أعفرا
[معجم البلدان]
ميسان
كورة كثيرة القرى والنخيل بين البصرة وواسط، أهلها شيعة طغاة، بها مشهد عزير النبي، عليه السلام، مشهور معمور يقوم بخدمته اليهود، وعليه وقوف وتأتيه النذور. وحكي أن النعمان بن عدي كان من صلحاء الصحابة من مهاجرة الحبشة، وكان عمر بن الخطاب يولي أحداً من بني النعمان لصلاحة ميسان، فأراد النعمان أن يخرج معه زوجته فأبت، فكتب النعمان إليها من ميسان ما يحرضها على المجيء إلى زوجها: ألا هل أتى الحسناء أنّ حليلها بميسان يسقى من زجاجٍ وحنتم؟ إذا شئت عنّيني دهاقين قريةٍ وصنّاجةٍ يجثو على حرف ميسم فإن كنت ندماني فبالأكبر اسقني ولا تسقني بالأصغر المتثلّم لعلّ أمير المؤمنين يسوءه ينادمنا في الجوسق المتهدّم! فبلغ ذلك عمر بن الخطاب فكتب إليه: أما بعد فقد بلغني قولك لعل أمير المؤمنين يسوءه. وايم الله قد ساءني وعزلتك! فلما قدم وسأله عن ذلك قال: والله ما كان من ذلك شيء وما شربتها قط، وإنما كان ذلك فضل شعر! فقال عمر: أظن ذلك لكن لا تعمل لي عملاً قط.
[آثار البلاد وأخبار العباد]
ميسان
جاء في قصة النعمان بن عدي، وكان هاجر إلى الحبشة وبقي حتى خلافة عمر، فاستعمله على ميسان من أرض البصرة: وهي مدينة عراقية على نهر دجلة شمال شرقي البصرة. عرف باسم «الكوت» ، ومعناه بالفارسية الحصن.
[المعالم الأثيرة في السنة والسيرة]
باب ميسان وبيسان ومنشار ومشان
أما اْلأَوَّلُ: بعد الميم المَفْتُوحةٌ ياء تَحْتَهَا نُقْطَتَان وسين مُهْمَلَة ونون -: صقع بالعراق قصبته المذار. وأما الثَّاني: - بعد الباء المَفْتُوحةٌ المنقوطة بواحدة ياء سَاكِنَة تَحْتَهَا نُقْطَتَان -: قال: شريا بيسان من الأُردن هو مَوْضِعٌ قاله الأزهري. وفي الحديث قال رَسُوْل الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في غزوة ذي قرد على ماء يُقَالُ له بيسان فسأل عنه فقيل اسمه يا رَسُوْل الله بيسان وهو مالحٌ فقال رَسُوْل الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " بَل هُو نُعمان وهو طيبٌ " فغير رَسُوْل الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الاسم، وغير [الله] الماء، فاشتراه طلحة ثُمَّ تصدق به قاله الزُبير. وأما الثَّالِثُ: - بعد الميم المَكْسُورَة نُوْن سَاكِنَة وشين معجمة ونُوْن وراء -: جبل أظنه نجدياً. وأما الرَّابع: - بِكَسْرِ الميم وشين مُعجمة ونون -: جبلٌ أو شعبٌ عند أجإ، وقيل: بالراء - لا يصعده إلا متجرد، وقيل: بِفَتْحِ الميم وشين معجمة والراء -: شعب لبني عبد عامر بطنٌ من بني ثعلبة سلامان يسيل إلى الأقيلبة من شرقيها. 815 -
[الأماكن، ما اتفق لفظه وافترق مسماه للحازمي]
ميسان (1) :
بفتح أوله، موضع من أرض البصرة، استعمل عليه عمر بن الخطاب
رضي الله عنه النعمان بن عدي فقال: ألا هل أتى الحسناء أن خليلها. .. بميسان يسقى في زجاج وحنتم لعل أمير المؤمنين يسوءه. .. تنادمنا في الجوسق المتهدم فبلغ شعره عمر
رضي الله عنه فقال: نعم والله إن ذلك ليسوءني، فمن لقيه فليخبره أني قد عزلته. ومن ميسان كان يسار والد الحسن بن أبي الحسن البصري، وولد الحسن مملوكاً، ومات سنة عشر ومائة، ولم يشهد ابن سيرين جنازته لشيء كان بينهما، وأمه خيرة مولاة أم سلمة زوج النبي
ﷺ، وكانت خيرة ربما غابت فيبكي، فتعطيه أم سلمة
رضي الله عنها ثديها تعلله به إلى أن تجيء أمه، فدر عليه ثديها، فيرون أن تلك الحكمة والفصاحة من بركة ذلك. (1) معجم ما استعجم 4: 1283، وانظر ياقوت (ميسان).
[الروض المعطار في خبر الأقطار]
ميسان
بالفتح، ثم السكون، وسين مهملة، وآخره نون: كورة واسعة كثيرة القرى والنخل، بين البصرة وواسط، قصبتها ميسان. وفى هذه الكورة قرية فيها قبر العزيز مشهور معمور، يقوم بخدمته اليهود، ولهم عليه وقوف.
[مراصد الاطلاع على اسماء الامكنة والبقاع]