هَبُّود
بالفتح ثم التشديد، والهبيد: حبّ الحنظل، قال أبو منصور: أنشدنا أبو الهيثم: شربن بعكّاش الهبابيد شربة، وكان لها الأحفى خليطا تزايله قال: عكاش الهبابيد ماء يقال له هبود فجمعه بما حوله، و اسم فرس لبني قريع، وقال إسماعيل بن حماد: هبود اسم موضع في بلاد تمم، وقيل: هبود اسم جبل، وقال ابن مقبل: جزى الله كعبا بالأباتر نعمة، وحيّا بهبود جزى الله أسعدا وحدّث عمر بن كركرة قال: أنشدني ابن مناذر قصيدته الداليّة فلما بلغ إلى قوله: يقدح الدهر في شماريخ رضوى، ويحطّ الصخور من هبّود قلت له: أيّ شيء هبود؟ قال: جبل، فقلت: سخنت عينك! هبود عين باليمامة ماؤها ملح لا يشرب منه شيء وقد والله خرئت فيه مرات! فلما كان بعد مدة وقعت عليه في مسجد البصرة وهو ينشد، فلما بلغ هذا البيت أنشد: ويحطّ الصخور من عبّود فقلت له: عبود أيّ شيء هو؟ قال: جبل بالشام فلعلك يا ابن الزانية خرئت فيه أيضا! فضحكت وقلت: ما خرئت فيه ولا رأيته، فانصرفت وأنا أضحك من قوله.
[معجم البلدان]