ذمار
مدينة ببلاد اليمن، حكى أبو الربيع سليمان الزنجاني: انه شاهد ذمار، ورأى على مرحلة منها آثار عمارة قديمة، قد بقي منها ستة أعمدة من رخام، وفوق أربعة منها أربعة أعمدة، ودونها مياه كثيرة جارية، قال: ذكر لي أهل تلك البلاد أن أحداً لا يقدر على خوض تلك المياه إلى تلك الأعمدة، وما خاض أحد إلا عدم، وأهل تلك البلاد متفقون على أنها عرش بلقيس.
[آثار البلاد وأخبار العباد]
باب ذمار وزمار
أما اْلأَوَّلُ: بِكَسْرِ الذال، كذا يقوله أكثر أصحاب الحديث، وبعضهم يقوله بالفتح: قال البخاري: اسم قَرْيَة بالْيَمَن على مرحلتين من صنعاء يُنْسَبُ إليها نفر من أهل العلم منهم أَبُو هشام عبد الملك بن عبد الرحمن الذماري، ويُقَالُ عبد الملك بن مُحَمَّد سمِع الثوري وغيره، وقال بعضهم: ذمار اسمٌ لصنعاء. وأما الثَّاني: - أوله زايٌ مَفْتُوحةٌ والميم مُشَدَّدَة: كفر زمار ناحية واسعة بينها وبين برقعيد فراسخ. 350 -
[الأماكن، ما اتفق لفظه وافترق مسماه للحازمي]
ذمار (1) :
بفتح أولها مكسورة الراء اسم مبني، مدينة باليمن على مرحلتين من صنعاء، وهي أربعون ميلاً، وهي مدينة كبيرة إلا أنها دون صنعاء، وهي من أعمالها، ولها سور محكم البناء، وهي كلها قصور، وكثيرة البساتين والمزارع والقرى والدساكر، وهي رخيصة الأسعار كثيرة الخيرات، ومياههم عيون جارية وآبار قريبة الأرشية، ولمعاذ بن جبل
رضي الله عنه فيها مساجد وآثار كثيرة. قالوا (2) : ووجد في أساس الكعبة لما هدمته قريش في الجاهلية حجر مكتوب فيه: لمن ملك ذمار؟ لحمير الأخيار، لمن ملك ذمار؟ للحبشة الأشرار، لمن ملك ذمار؟ لفارس الأحرار، لمن ملك ذمار؟ لقريش التجار. قالوا: وسميت بذمار ابن يحصب بن دهمان بن مالك بن سعد بن عدي بن مالك بن ريد بن سدد (3) بن زرعة وهو سبأ الأصغر. (1) البكري (مخ) : 67، وقارن بياقوت (ذمار). (2) معجم ما استعجم 2: 614 - 615. (3) ص ع: فلان.
[الروض المعطار في خبر الأقطار]