البحث

عبارات مقترحة:

الرحيم

كلمة (الرحيم) في اللغة صيغة مبالغة من الرحمة على وزن (فعيل) وهي...

الرزاق

كلمة (الرزاق) في اللغة صيغة مبالغة من الرزق على وزن (فعّال)، تدل...

المولى

كلمة (المولى) في اللغة اسم مكان على وزن (مَفْعَل) أي محل الولاية...


أرمينية

ناحية بين آذربيجان والروم، ذات مدن وقلاع وقرى كثيرة. أكثر أهلها نصارى. بها عجائب كثيرة ذكر أكثرها عند مدنها وقراها. والذي نزيده ههنا: بها جبل الحارث والحويرث، لا يقدر أحد على ارتقائهما؛ قالوا: إنهما مقبرة ملوك أرمينية ومعهم أموالهم وذخائرهم. بليناس الحكيم طلسمها لئلا يظفر بها أحد. وحكى ابن الفقيه انه كان على نهر الرس بأرمينية ألف مدينة، فعث الله تعالى إليهم نبياً اسمه موسى، وليس بموسى بن عمران، فدعاهم إلى الله تعالى فكذبوه وعصوا أمره، فدعا عليهم فحول الله تعالى الحارث والحويرث من الطائف وأرسلهما عليهم، فيقال إن أهل الرس تحت هذين الجبلين. وبها البحيرة؛ قال مسعر بن مهلهل: هذه البحيرة منتنة قليلة المنافع، عليها قلاع حصينة وجانب من هذه البحيرة يأخذ إلى موضع يقال له وادي الكرد. فيهطرائف من الأحجار وعليه مما يلي سيماس جمة يقال لها عين زراوند، وهي جمة شريفة جليلة القدر كثيرة المنفعة، وذلك لأن الإنسان أو الدابة إذا ألقي فيها وبه كلوم وقروح يندمل ويلتحم، وإن كان فيها عظام موهنة مرضضة كامنة وشظايا غامضة، تتفجر أفواهها وينقيها عن كل وسخ ويلحمها. قال مسعر ابن مهلهل: عهدي بمن توليت حمله إليها وبه علل من جرب وسلع وقولنج وحزاز، وضربان في الساقين واسترخاء في العصب، وفيه سهم قد نبت اللحم على نصله كنا نتوقع موته ساعة فساعة، فأقام بها ثلاثاً فخرج النصل من خاصرته وعوفي من بقية العلل. قال: ومن شرف هذه الجمة أن الإنسان إذا شرب منها أمن الخوانيق وأسهل السوداء من غير مشقة. وحكى صاحب تحفة الغرائب أن بأرض أرمينية بيت نار، له سطح من الصاروج وميزاب من النحاس، وتحت الميزاب حوض كبير من الرخام، وفي البيت مجاورون كلما قل المطر بتلك الناحية أوقدوا نارهم، وغسلوا سطح البيت بماء نجس حتى ينصب من الميزاب إلى الحوض، ثم يرشون البيت بذلك الماء النجس، فعند ذلك تستر السماء بالغمام وتمطر حتى يغسل السطح والميزاب والحوض، ويمتليء من الماء الطاهر.

[آثار البلاد وأخبار العباد]

أرمينية

هي المنطقة الجبلية الوسطى العالية التي تحدها آسية الصغرى من الغرب وهضبة أذربيجان والشاطئ الجنوبي لبحر قزوين من الشرق والشرق الجنوبي وساحل بحر الأسود والقوقاز من الشمال والشمال الشرقي والركن الشمالي الغربي من أرض الجزيرة من الجنوب. كانت أرمينية تنقسم إلى قسمين: أرمينية الكبرى وقاعدتها مدينة (خلاط) وأرمينية الصغرى وقاعدتها مدينة (تفليس) وكانت أرمينية محل نزاع بين الروم والفرس وانتهى الأمر إلى تقسيمها إلى دولتين بموجب معاهدة أبرمت بين الإمبراطور الروماني تيئودوسيوس الكبير (379- 395 م) والملك الساساني بهرام الرابع (338- 399م)

[تعريف بالأماكن الواردة في البداية والنهاية لابن كثير]

ارمينية

بكسر أوله وإسكان ثانيه بلد معروف يضم كوراً كثيرة، سميت بكون الأرمن فيها، وهي أمة كالروم وغيرها فتحت في زمان عثمان رضي الله عنه، فتحها سلمان بن ربيعة الباهلي سنة أربع وعشرين، قالوا (1) : وفي السنة التي بويع فيها عثمان رضي الله عنه غزا الوليد بن عقبة رضي الله عنه أذربيجان وارمينية لمنع أهلها ما صالحوا عليه أيام عمر رضي الله عنه، فدعا الوليد سلمان بن ربيعة الباهلي فبعثه أمامه مقدمة له، وخرج الوليد في جماعة الناس يريد أن يمعن في أرض ارمينية فمضى حتى دخل أذربيجان، وبعث سلمان بن ربيعة إلى ارمينية في اثني عشر ألفاً فسار في أرضها فقتل وسبى وغنم وانصرف مملوء اليد إلى الوليد، فانصرف الوليد وقد ظفر وأصاب حاجته، فلما دخل الموصل راجعاً أتاه كتاب عثمان رضي الله عنه بأن معاوية رضي الله عنه كتب إليه بأن الروم قد أجلبت على المسلمين بجموع عظيمة وقد رأيت أن نمدهم بأخوانهم من أهل الكوفة وحكى الواقدي أن عثمان أمر معاوية، رضي الله عنهما، باغزاء حبيب بن مسلمة في أهل الشام ارمينية، فوجهه إليها معاوية، فبلغ حبيباً أن الموريان الرومي قد توجه نحوه في ثمانين ألفاً من الروم والترك، وكان حبيب صاحب كيد، فأجمع على أن يبيت الموريان، فسمعته امرأته أم عبد الله بنت يزيد الكلبية يذكر ذلك فقالت له: فأين موعدك؟ فقال: سرادق الموريان أو الجنة، ثم بيتهم فقتل من أشرف له، ثم أتى السرادق فوجد امرأته قد سبقت فكانت أول امرأة من العرب ضرب عليها سرادق، ثم مات عنها فخلف عليها الضحاك بن قيس الفهري فهي أم ولده. قلت: وارمينية من الثغور الجزرية، وقيل سميت ارمينية باسم ارمين قومس ياشور الملك فسمي البلد باسمه وسميت المراحل بأسماء بنيه: اردبيل وورثان ودبيل وبيلقان بني أرمين، وفي بعض الأخبار أن الرشيد خرج ذات يوم إلى الصيد ببلاد الموصل وعلى يده باز أبيض فاضطرب على يده فأرسله فلم يزل يحلق حتى غاب في الهواء، ثم أقبل بعد اليأس منه وقد علق بدابة شبه الحية أو السمكة ولها ريش كأجنحة السمك، فأمر الرشيد فوضعت في طست، فلما عاد من قنصه أحضر العلماء فسألهم: هل تعلمون للهواء ساكناً؟ فقال مقاتل: يا أمير المؤمنين روينا عن جدك عبد الله بن العباس رضي الله عنهما أن الهواء معمور بأمم مختلفة الخلق سكان فيها أقربها منا دواب بيض في الهواء تفرخ فيه يرفعها الهواء الغليظ ويربيها حتى تنشأ كهيئة الحيات أو السمك لها أجنحة ليست بذات ريش تأخذها بزاة بيض تكون بارمينية فأخرج الطست إليهم بالدابة وأجاز مقاتلاً. وفي سنة تسع وتسعين احتفر عدي بن عدي نهراً بأرمينية يقال له اليوم نهر عدي. ومن عجائب ارمينية واد لا يقدر أحد أن ينظر إليه ولا يشرف عليه ولا يدرى ما فيه وإذا وضعت القدر على شفيره غلت ونضج ما فيها. وبارمينية ماء حامض يعرف بالحمض إذا أخذ ورفع في إناء عذب وشرب. (1) الطبري 1: 2804.

[الروض المعطار في خبر الأقطار]

أرمينية

بينها وبين قاليقلا ثلاثون فرسخا، ومن قاليقلا ابتداء الأنهار العظام أولها الفرات وقد تقدم، يأخذ من قاليقلا على فرسخين، ثم يشق مغربا إلى دبيل، ثم إلى ورثان، ثم يصب إلى بحر الخزر. والثاني الكبير (الكر) يخرج من ميدنة قاليقلا ثم يشق مدينة تفليس مشرقا إلى مدينة بردعة وأرضها ثم يقرب من بحر الخزر فيلتقي مع الرس ويصيران نهرا واحدا. ويقال: إن خلف الرس ثلاثمائة مدينة خراب وهي التي ذكرها الله تعالى: «وأصحاب الرس» بعث إليهم حنظلة بن صفوان فقتلوه فأهلكوا، وقيل في أصحاب الرس غير ذلك. و

[البلدان لليعقوبي]

أرمينية

بينها وبين قاليقلا ثلاثون فرسخا، ومن قاليقلا ابتداء الأنهار العظام أولها الفرات وقد تقدم، يأخذ من قاليقلا على فرسخين، ثم يشق مغربا إلى دبيل، ثم إلى ورثان، ثم يصب إلى بحر الخزر. والثاني الكبير (الكر) يخرج من ميدنة قاليقلا ثم يشق مدينة تفليس مشرقا إلى مدينة بردعة وأرضها ثم يقرب من بحر الخزر فيلتقي مع الرس ويصيران نهرا واحدا. ويقال: إن خلف الرس ثلاثمائة مدينة خراب وهي التي ذكرها الله تعالى: «وأصحاب الرس» بعث إليهم حنظلة بن صفوان فقتلوه فأهلكوا، وقيل في أصحاب الرس غير ذلك. و

[البلدان لليعقوبي]