الثنايا
جمع ثنية، وهي المسلك بين جبلين. .. وتضاف الثنية، فتعرف بالمضاف إليه، وأذكر هنا ما وصل إليه بحثي من الثنايا التي لها ذكر في الحديث والسيرة. الثّنيّ: القرية التي كان منها صهيب بن سنان، وهي من قرى العراق.
[المعالم الأثيرة في السنة والسيرة]
الثنايا
جَمْعُ ثَنِيَّةٍ، وَهِيَ الْمَسْلَكُ بَيْنَ جَبَلَيْنِ: جَاءَتْ فِي وَصْفِ هَزِيمَةِ هَوَازِنَ يَوْمَ حُنَيْنٍ، فَقَالَ ابْنُ إسْحَاقَ: وَتَوَجَّهَ بَعْضُهُمْ نَحْوَ نَخْلَةَ - يَقْصِدُ الْيَمَانِيَّةَ - وَلَمْ يَكُنْ فِيمَنْ تَوَجَّهَ نَحْوَ نَخْلَةَ إلَّا بَنُو غَيْرَةَ مِنْ ثَقِيفٍ، وَتَبِعَتْ خَيْلُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنْ سَلَكَ فِي نَخْلَةَ مِنْ النَّاسِ، وَلَمْ تَتْبَعْ مَنْ سَلَكَ الثَّنَايَا. قُلْت: الثَّنَايَا، تَخْرُجُ أُولَاهَا مِنْ رَأْسِ حُنَيْنٍ عَلَى قَرَابَةِ (50) كَيْلًا شَرْقَ مَكَّةَ، ثُمَّ تُقَابِلُهَا أُخْرَى قُرْبَ قَرْيَةِ الْخُلَيْصَةِ، ثُمَّ أُخْرَى تُخْرِجُك عَلَى وَادِي قَرْنِ الْمَنَازِلِ قُرْبَ دَحْنَا، ثُمَّ يَأْتِي طَرِيقُهَا الطَّائِفُ مِنْ الشَّمَالِ مِنْ جِهَةِ الْمُلَيْسَاءِ. وَهَذِهِ الطَّرِيقُ كَانَتْ إحْدَى الطُّرُقِ الْمُؤَدِّيَةِ إلَى الطَّائِفِ مِنْ مَكَّةَ يَسْتَقْصِرُهَا أَهْلُ الْجِمَالِ. وَقَدْ انْدَثَرَتْ هَذِهِ الطَّرِيقُ الْيَوْمَ. الثَّنِيَّةُ وَهِيَ الْمَسْلَك ُ بَيْنَ جَبَلَيْنِ: جَاءَتْ فِي خَبَرِ انْهِزَامِ مَالِكِ بْنِ عَوْفٍ يَوْمَ حُنَيْنٍ. (السِّيرَةُ: 2\ 456) قُلْت: هِيَ ثَنِيَّةٌ تُسْلَكُ مِنْ رَأْسِ حُنَيْنٍ، وَهِيَ إحْدَى الثَّنَايَا الْمُتَقَدِّمَةُ، وَتُسَمَّى الثَّنِيَّةَ بِلَا إضَافَةٍ. وَلَا زَالَ هَذَا اسْمَهَا الْيَوْمَ. ثَنِيَّةُ الْبَيْضَاءِ ذُكِرَتْ فِي الْبَيْضَاءِ. ثَوْرٌ بِلَفْظِ ذَكَرِ الْبَقَرِ: جَاءَ فِي قَوْلِ أَبِي طَالِبٍ: وَثَوْرٍ وَمَنْ أَرْسَى ثَبِيرًا مَكَانَهُ وَرَاقَ لِيَرْقَى فِي حِرَاءٍ وَنَازِلِ قُلْت: ثَوْرٌ جَبَلٌ جَنُوبَ مَكَّةَ عَالٍ أَغْبَرُ يُرَى مِنْ جَمِيعِ نَوَاحِيهَا الْمُرْتَفِعَةِ، يُشْبِهُ ثَوْرًا مُسْتَقْبِلَ الْجَنُوبِ، وَبَهْ غَارُ ثَوْرٍ الَّذِي اخْتَبَأَ فِيهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَصَاحِبُهُ أَوَّلَ مُهَاجَرَتِهِ، وَلَهُ طَرِيقٌ الْيَوْمَ يَخْرُجُ مِنْ رَأْسِ أَجْيَادٍ ثُمَّ عَلَى خُمٍّ ثُمَّ بَطْحَاءِ قُرَيْشٍ، وَلَا تَزِيدُ الْمَسَافَةُ عَلَى خَمْسَةِ أَكْيَالٍ، وَقَدْ وَصَلَ عُمْرَانُ مَكَّةَ إلَى سُفُوحِهِ الشَّمَالِيَّةِ، وَقَدْ دَرِجَ بَعْضُ الْكُتَّابِ عَلَى الْقَوْلِ بِأَنَّ ثَوْرًا بِأَسْفَلِ مَكَّةَ، ذَلِكَ أَنَّ طَرِيقَهُ كَانَتْ تَخْرُجُ مِنْ مَسْفَلَةِ مَكَّةَ ثُمَّ فِي كُدًى، فَيَظُنُّ غَيْرُ الْخَبِيرِ فِي هَذِهِ الْأَرْضِ أَنَّ ثَوْرًا بِأَسْفَلِ مَكَّةَ، وَلَيْسَ كَذَلِكَ.
[معجم المعالم الجغرافية في السيرة النبوية]