البحث

عبارات مقترحة:

الحيي

كلمة (الحيي ّ) في اللغة صفة على وزن (فعيل) وهو من الاستحياء الذي...

العزيز

كلمة (عزيز) في اللغة صيغة مبالغة على وزن (فعيل) وهو من العزّة،...

الحكيم

اسمُ (الحكيم) اسمٌ جليل من أسماء الله الحسنى، وكلمةُ (الحكيم) في...


السدير والخورنق

قصران بالعراق، كانا للمناذرة. السّديرة: تصغير سدرة: قال ياقوت: ماءبين جراد والمرّوت بأرض الحجاز، أقطعه النبي حصين بن مشمت لما قدم عليه مسلما، مع مياه أخر. السّراة: بفتح السين: جمع السريّ: على غير قياس. وقال سيبويه: اسم موضوع للجمع لا مفرد له، مثل: بقر، ورهط، والسراة في بلاد العرب: هي المنطقة الجبلية الواقعة جنوب الطائف، إلى قرب أبها في جنوب المملكة السعودية.

[المعالم الأثيرة في السنة والسيرة]

الخورنق (1) :

تفسيره الموضع الذي يأكل فيه الملك ويشرب، والنجف: البساتين والمتنزهات التي يشرف الخورنق عليها، والخورنق بظهر الكوفة، وهو قصر النعمان بظهر الحيرة، قال عدي بن زيد: وتفكر رب الخورنق إذ أش. .. رف يوماً وللهدى تفكير سره ماله وكثرة ما يم. .. لك والبحر معرض والسدير السدير: سدير النخل وهو سواده وشخوصه، يقال: سدير إبل وسدير نخل، وقال الأصمعي: السدير بالفارسية: سه دلى، كان له ثلاث شعب، وقيل: السدير النهر، والخورنق (2) : خرنقاه أي الموضع الذي يأكل فيه الملك ويشرب، والنجف: البساتين والمتنزهات التي يشرف الخورنق عليها. وكان سبب (3) بناء الخورنق أن يزدجرد بن سابور الأثيم كان لا يبقى له ولد، فسأل عن منزل صحيح من الأدواء والأسقام، فذكر له ظهر الحيرة، فدفع ابنه بهرام إلى النعمان بن امرئ القيس الأعور، وأمره ببناء الخورنق مسكناً له فبناه في عشرين حجة، وكان الذي بناه رجل يقال له سنمار، فلما فرغ من بنيانه عجب الناس من حسنه وإتقان عمله فقال: لو علمت أنكم توفوني أجري بنيته بناء يدور مع الشمس حيث ما دارت، فقال النعمان: وإنك لتقدر أن تبني أفضل منه فلم تبنه!! فأمر به فطرح من رأس الخورنق، فضربت به العرب المثل في الجزاء بالشر على فعل الخير، وفيه يقول الشاعر: جزى بنوه أبا غيلان عن كبر. .. وحسن فعل كما يجزى سنمار وقال آخر: جزاني جزاه الله شر جزائه. .. جزاء سنمار مما كان يفعل قال البكري: والخورنق هو الذي يعني الأسود بن يعفر في قوله: والقصر في الشرفات من سنداد. .. وهذا الذي قاله غير صحيح، فإن صدر البيت قوله: أهل الخورنق والسدير وبارق. .. وقدم ذكر الخورنق ثم عطف عليه القصر ذا الشرفات، وقال أبو بكر: سنداد كان المنذر الأكبر اتخذه لبعض ملوك العجم، وقال المنخل (4) : فإذا سكرت فإنني. .. رب الخورنق والسدير وإذا صحوت فإنني. .. رب الشويهة والبعير وحكي أن أحد الملوك أشرف على النجف من أعلى الخورنق فقال لوزيره أو صاحب كان له: هل رأيت مثل هذا المنظر قط؟ قال: لا لو كان يلوم، قال له: فأين الذي يدوم؟ قال: عند الله في الآخرة حيث لا موت ولا سقم ولا هرم، قال: فبماذا يوصل إلى ذلك؟ قال: بتركك الدنيا وعبادة الله تعالى، فترك ملكه من ليلته ولبس المسوح وترهب وخرج هارباً لا يعلم به فسألوا عنه فلم يجدوه بعد، ففي مثل هذا الوزير الصالح يقول : " من ولي شيئاً من أمر الدنيا فأراد الله به خيراً جعل معه وزيراً صالحاً إن نسي ذكره وإن ذكر أعانه "، وقال : " ما من رجل من المسلمين أعظم أجراً من وزير صالح مع إمام يطيعه فيأمره بطاعة الله تعالى ". وقال خالد بن صفوان بن الأهتم (5) : أوفدني يوسف بن عمر إلى هشام بن عبد الملك في وفد أهل العراق، قال: فقدمت عليه وقد خرج متبدياً بقرابته وحشمه وغاشيته وجلسائه، فنزل في أرض قاع صحيح منيف أفيح في عام قد كمل وسميه وتتابع وليه وأخذت الأرض زخرفها على اختلاف ألوان زينتها من نور ربيع مونق فهي في أحسن منظر وأجمل مختبر، بصعيد كأنه قطع الكافور، وقد ضرب له سرادق من حبرة كان يوسف بن عمر صنعه له باليمن فيه فسطاط وفيه أفرشة من خز أحمر مثلها مرافقها، وعليه دراعة من خز أحمر مثلها عمامتها، وقد أخذ الناس مجالسهم، قال: فأخرجت رأسي من ناحية السماط فنظر إلي شبه المستنطق فقلت له: أتم الله عليك يا أمير المؤمنين نعمه وسوغكها بشكره وجعل ما قلدك من هذا الأمر رشداً، وعاقبة ما يؤول إليه حمداً أخلصه لك بالبقاء وكثره عليك بالنماء ولا كدر عليك منه ما صفا ولا خلط سروره بالردى، فقد أصبحت للمؤمنين ثقة ومستراحاً وملجأ، إليك يقصدون في مطالبهم ويفزعون في أمورهم وما أجد شيئاً يا أمير المؤمنين هو أبلغ في قضاء حقك وتوقير مجلسك وما من الله تعالى علي به من مجالستك من أن أذكرك نعم الله تعالى عليك وأنبئك بشكرها، وما أجد في ذلك شيئاً هو أبلغ من حديث من سلف قبلك من الملوك، فإن أذن أمير المؤمنين أخبرته به، قال: فاستوى جالساً وكان متكئاً وقال: هات يا ابن الأهتم، قال، فقلت: يا أمير المؤمنين إن ملكاً من الملوك قبلك خرج في عام مثل عامك هذا إلى الخورنق والسدير في عام قد بكر وسميه وتتابع وليه وأخذت الأرض ألوان زينتها في ربيع مونق فهي في أحسن منظر وأجمل مختبر بصعيد كأن ترابه قطع الكافور وكان قد أعطي فتاء السن مع الكبرة والعظمة والقهر، فنظر فأبعد النظر، ثم قال لجلسائه: لمن مثل هذا، هل رأيتم مثل ما أنا فيه؟ وهل أعطي أحد مثل ما أعطيت؟ قال: وعنده رجل من بقايا حملة الحجة والمضي على آداب الحق ومنهاجه، قال: ولم تخل الأرض من قائم لله عز وجل بحجته في عباده، فقال: أيها الملك إنك قد سألت عن أمر فتأذن في الجواب عنه؟ قال: نعم، قال: أرأيت هذا الذي أنت فيه، أهو شيء لم تزل فيه أم صار ميراثاً إليك وهو زائل عنك وصائر إلى غيرك كما صار إليك؟ قال: كذلك هو، قال: فلا أراك إلا أعجبت بشيء يسير تكون فيه قليلاً ثم تغيب عنه طويلاً، وتكون غداً بحسابه مرتهناً، قال: ويحك فأين المهرب وأين المطلب؟ قال: إما أن تقيم في ملكك فتعمل بطاعة ربك على ما ساءك وسرك ومضك وأرمضك، وإما أن تضع تاجك وتلبس أمساحك وتعبد ربك حتى يأتيك أجلك، قال: فإذا كان السحر فاقرع علي بابي، فإن اخترت ما أنا فيه كنت لي وزيراً لا تعصى، وإن اخترت فلوات الأرض وقعر البلاد كنت رفيقاً لا يخالف، قال: فقرع عليه عند السحر بابه فإذا هو قد وضع تاجه ولبس أمساحه وتهيأ للسياحة، فلزما والله هذا الجبل حنى أتاهما أجلهما، وهو حيث يقول علي بن زيد أخو بني تميم (6) : أيها الشامت المعير بالده. .. ر أأنت المبرأ الموفور أم لديك العهد الوثيق من الأي. .. ام بل أنت جاهل مغرور من رأيت المنور خلدن أم من. .. ذا عليه من أن يضام خفير أين كسرى كسرى الملوك أنوشر. .. وان أم أين قبله سابور وبنو الأصفر الكرام ملوك ال. .. روم لم يبق منهم مذكور وأخو الحضر إذ بناه وإذ دج. .. لة تجبى إليه والخابور شاده مرمراً وجلله كل. .. ساً فللطير في ذراه وكور لم يهبه ريب المنون فباد ال. .. ملك عنه فبابه مهجور وتذكر رب الخورنق إذ أش. .. رف يوماً وللهدى تفكير سره ماله وكثرة ما يم. .. لك والبحر معرض والسدير فارعوى قلبه وقال وما غب. .. طة حي إلى الممات يصير ثم بعد الصلاح والملك والأم. .. ة وارتهم هناك القبور ثم صاروا كأنهم ورق ج. .. ف فألوت به الصبا والدبور قال: فبكى والله هشام حتى اخضلت لحيته وبل عمامته فأمر بنزع أبنيته وبنقلان قرابته وأهله وحشمه وغاشيته من جلسائه، ولزم قصره، فأقبلت الموالي والحشم على خالد بن صفوان فقالوا: ما أردت إلى أمير المؤمنين، أفسدت عليه لذته ونغصت عليه مأدبته، فقال: إليكم عني، فإني عاهدت الله تعالى عهداً ألا أخلو بملك إلا ذكرته الله عز وجل. وهذا الملك الذي ذكره خالد بن صفوان هو النعمان بن امرئ القيس جد النعمان بن المنذر. (1) معجم ما استعجم 2: 515. (2) تكرار لما تقدم في أول المادة. (3) متابع للنقل عن معجم البكري، وانظر الخزانة 1: 142. (4) ص ع: المخبل، والشاعر هو المنخل اليشكري، وقصيدته هي الحماسية رقم: 174 (شرح المرزوقي). (5) انظر حديث خالد في عيون الأخبار 2: 341 مع اختلافات في الرواية. (6) ديوان عدي: 78 - 90.

[الروض المعطار في خبر الأقطار]

الخورنق

بِفَتْحِ الْخَاءِ الْمُعْجَمَةِ وَالْوَاوِ، وَسُكُونِ الرَّاءِ وَفَتْحِ النُّونِ، وَآخِرُهُ قَافٌ: جَاءَ فِي قَوْلِ أَعْشَى بَنِي قَيْسٍ، أَوْ قَوْلِ الْأَسْوَدِ بْنِ يَعْفُرَ النَّهْشَلِيّ، قَالَ ابْنُ إسْحَاقَ هُوَ لِلْأَعْشَى، وَعَقَّبَ عَلَيْهِ ابْنُ هِشَامٍ بِأَنَّهُ لِلْأَسْوَدِ: بَيْنَ الْخَوَرْنَقِ وَالسَّدِيرِ وَبَارِقٍ وَالْبَيْتِ ذِي الْكَعَبَاتِ مِنْ سِنْدَادِ وَيُقَالُ: الْبَيْتُ ذِي الشُّرُفَاتِ مِنْ سِنْدَادِ وَكَانَ الْخَوَرْنَقُ قَصْرًا بِالْحِيرَةِ مِنْ ظَاهِرِهَا بَيْنَ نَهْرِ الْفُرَاتِ، وَالْبَرِّ، يُشْرِفُ عَلَى النَّجَفِ. بَنَاهُ - عَلَى أَرْجَحِ مَا قِيلَ - النُّعْمَانُ بْنُ امْرِئِ الْقَيْسِ بْنِ عَمْرٍو اللَّخْمِيّ، وَقَدْ حَكَمَ ثَمَانِينَ سَنَةً، وَكَانَ الَّذِي بَنَى الْخَوَرْنَقَ رَجُلٌ مِنْ الرُّومِ يُقَالُ لَهُ سِنِمَّارُ، بَنَاهُ فِي سِتِّينَ سَنَةً، فَلَمَّا فَرَغَ مِنْ بِنَائِهِ وَنَظَرَ إلَيْهِ النُّعْمَانُ فَأَعْجَبَهُ قَالَ لَهُ سِنِمَّارُ: إنِّي أَعْرِفُ مَوْضِعَ آجُرَّةٍ لَوْ زَالَتْ انْقَضَّ الْقَصْرُ مِنْ أَسَاسِهِ! فَقَالَ لَهُ: أَيَعْرِفُهَا >>>>>> الأماكن"> أَحَدٌ غَيْرَك؟ قَالَ: لَا. قَالَ: لَأَدَعَنَّهَا وَمَا يَعْرِفُهَا >>>>> الأماكن"> أَحَدٌ فَأَمَرَ بِهِ فَقُذِفَ بِهِ مِنْ أَعْلَى الْقَصْرِ فَقَضَى. فَضَرَبَتْ الْعَرَبُ بِفِعْلِهِ الْمَثَلَ، فَقِيلَ: جَزَاءُ سِنِمَّارَ. لِمَنْ يُجَازِي عَلَى الْفِعْلِ الْحَسَنِ بِالسُّوءِ «مُلَخَّصٌ مِمَّا ذُكِرَ فِي مُعْجَمِ الْبُلْدَانِ». وَفِي «مُرُوجِ الذَّهَبِ»: مَلَكَ النُّعْمَانُ بْنُ امْرِئِ الْقَيْسِ - قَاتِلُ الْفُرْسِ - خَمْسًا وَسِتِّينَ سَنَةً. وَلَمْ يُذْكَرْ خَوَرْنَقُ عِنْدَ ذِكْرِ النُّعْمَانِ، وَمَا ذَكَرَهُ صَاحِبُ «الْبَادِيَةِ»: اللِّوَاءُ عَبْدُ الْجَبَّارِ الرَّاوِي، وَلَكِنِّي لَا أَعْتَقِدُ اخْتِفَاءَهُ تَمَامًا، فَلَعَلَّهُ - الْيَوْمَ - مَعْلُومٌ مِنْ آثَارِ الْحِيرَةِ. وَكَانَ الْخَوَرْنَقُ لَا يُذْكَرُ إلَّا مَعَ السَّدِيرِ، فَيُقَالُ: الْخَوَرْنَقُ وَالسَّدِيرُ، وَلَا يُذْكَرَانِ إلَّا وَمَعَهُمَا الْفَخْرُ وَالْأُبَّهَةُ، وَلَمَّا فَتَحَ الْمُسْلِمُونَ الْحِيرَةَ قَالَ عَبْدُ الْمَسِيحِ بْنُ عَمْرِو بْنُ بُقَيْلَةَ، وَهُوَ نَصْرَانِيٌّ: أَبَعْدَ الْمُنْذَرَيْنِ أَرَى سُوَامًا تَرُوحُ بِالْخَوَرْنَقِ وَالسَّدِيرِ تَحَامَاهُ فَوَارِسُ كُلِّ حَيٍّ مَخَافَةَ ضَيْغَمٍ عَالِي الزَّئِيرِ فَصِرْنَا، بَعْدَ هَلْكِ أَبِي قُبَيْسٍ كَمِثْلِ الشَّاءِ فِي الْيَوْمِ الْمَطِيرِ تَقَسَّمُنَا الْقَبَائِلُ مِنْ مَعَدٍّ كَأَنَّا بَعْضُ أَجْزَاءِ الْجَزُورِ وَفِي قِصَّةِ سِنِمَّارَ وَهَلَاكِهِ بَعْدَ بِنَاءِ الْخَوَرْنَقِ، يَقُولُ شَاعِرٌ: جَزَانِي، جَزَاهُ اللَّهُ شَرَّ جَزَائِهِ، جَزَاءَ سِنِمَّارَ، وَمَا كَانَ ذَا ذَنْبِ سِوَى رَمِّهِ الْبُنْيَانَ سِتِّينَ حَجَّةً يُعَلَّ عَلَيْهِ بِالْقَرَامِيدِ وَالسَّكْبِ قُلْنَا: بَلَى إنَّ لِسِنِمَّارَ لَذَنْبًا، وَأَنَّهُ كَانَ يُضْمِرُ غَدْرًا، وَإِلَّا مَا بَالُ بِنَائِهِ الْعَجِيبِ يَتَوَقَّفُ مَصِيرُهُ عَلَى آجُرَّةٍ وَاحِدَةٍ؟! وَفِي الْخَوَرْنَقِ وَالسَّدِيرِ يَقُولُ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ الْكُوفِيُّ: كَمْ وَقْفَةٍ لَك بِالْخَوَرْ نَقِ مَا تَوَازَى بِالْمَوَاقِفْ بَيْنَ الْغَدِيرِ إلَى السَّدِيرِ إلَى دِيَارَاتِ الْأَسَاقِفْ وَيَقُولُ عَدِيُّ بْنُ زَيْدٍ: وَتَبَيَّنْ رَبَّ الْخَوَرْنَقِ، إذْ أَشْرَفَ يَوْمًا، وَلِلْهُدَى تَفْكِيرُ سَرَّهُ مَا رَأَى وَكَثْرَةَ مَا يَمْلِكُ وَالْبَحْرُ مُعْرِضًا، وَالسَّدِيرُ «عَنْ مُعْجَمِ الْبُلْدَانِ».

[معجم المعالم الجغرافية في السيرة النبوية]

الخورنق

بفتحتين: وراء ساكنة، ونون مفتوحة، وآخره قاف: بلد بالمغرب. والخورنق أيضا: قرية على نصف فرسخ من بلخ، يقال لها خبنك، وهو فارسىّ معرّب عن خرنكاه، وتفسيره موضع الشرب. وأما الخورنق الذي ذكرته العرب فى أشعارها، وضربت به الأمثال فى أخبارها فليس بأحد هذين، وإنما هو موضع بالكوفة. قيل: إنه نهر ، والمعروف أنه القصر القائم إلى الآن بالكوفة بظاهر الحيرة. قيل: بناه النعمان بن المنذر، فى ستين سنة، بناه له رجل يقال له سنمّار، وكان يبنى فيه السنتين والثلاث، ثم يغيب الخمس سنين، وأكثر أو أقل ويطلب فلا يوجد، ثم يأتى فيحتجّ، فلما فرغ من بنائه صعد النعمان على رأسه، ونظر إلى البحر تجاهه والبرّ خلفه، فقال: ما رأيت مثل هذا البناء قطّ. فقال سنمار: إنى أعلم موضع آجرّة لو زالت لسقط القصر. فقال له النعمان: يعرفها أحد غيرك؟ قال: لا. قال النعمان: لأدعنّها لا يعرفها أحد، ثم أمر [به] فقذف من أعلى القصر إلى أسفله فتقطّع؛ فضربت به العرب المثل وقالوا: جزاء سنمّار. وقيل الذي أمر ببنائه بهرام جور بن يزد جرد بن سابور، وكان بهرام جور أصابته فى صغره علّة تشبه الاستسقاء، فبعث به إلى النعمان وبنى له الخورنق.

[مراصد الاطلاع على اسماء الامكنة والبقاع]