نخلة
بلفظ «النخلة» ، شجرة التمر: جاء ذكره في سرية عبد الله بن جحش، حيث كتب له الرسول كتابا، جاء فيه: «فامض حتى تنزل نخلة، فترصد بها قريشا، وتعلم لنا من أخبارهم». وهما نخلتان: نخلة الشامية ونخلة اليمانية؛ والمقصود في هذه: نخلة اليمانية، لأنها على الطريق القديم بين مكة والطائف. والنخلتان متجاورتان في المنبع والمصب، فكلتاهما تأخذ أعلى مساقط مياهها من السراة الواقعة غرب الطائف، ثم تنحدران شمالا ثم غربا حتى تجتمعا في ملقى كان يسمى «بستان ابن معمر» ، ثم يكوّنان وادي مرّ الظهران.
[المعالم الأثيرة في السنة والسيرة]
باب نخلة ونحلة
أما اْلأَوَّلُ: من بلاد هُذيل في طريق مَكَّة، على ليلتين: نخلتان نخلة اليمانية يصب فيها يدعان واد به مسجد رَسُوْل الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وبه عسكرت هوازن يوم حنين، ونخلة الشامية، مُجتمعهما بطن مر، وسبوحةٌ واد يصب في اليمانية على بستان ابن عامر وهو مجتمع نخلتين، قال الواقدي: نخلة هي واد. .. وفي تعاليق أبي موسى: عمران النخلي من بطن نخلة، وكان سُفينة بها ثُمَّ لقيه سعيد بن جمهان، بُستان ابن عامر. وأما الثَّاني: - بالحاء المُهْمَلَة: - قَرْيَة من بعلبك على ثلاثة أميال. 837 -
[الأماكن، ما اتفق لفظه وافترق مسماه للحازمي]
نخلة (1) :
موضع على ليلة من مكة. وكان بها (2) لقريش وبني كنانة بعض الطواغيت التي كانت تعظمها مع الكعبة لأنهم قالوا " اجعل الآلهة إلهاً واحداً " الآية، فكانت لهم بيوت تعظمها وتطوف بها كطوافها بالكعبة، بعضها الذي بنخلة وكان سدنتها وحجابها من بني شيبان، وبها كانت العزى، فبعث إليها رسول الله
ﷺ خالد بن الوليد
رضي الله عنه فلما سمع صاحبها ذلك علق عليها سيفه وأسند في الجبل الذي هو فيه، وانتهى إليها خالد
رضي الله عنه فهدمها، ثم رجع إلى رسول الله
ﷺ. (1) معجم ما استعجم 4: 1304. (2) انظر السيرة 2: 436.
[الروض المعطار في خبر الأقطار]
نخلة
بِلَفْظِ النَّخْلَةِ شَجَرَةُ التَّمْرِ: جَاءَ فِي ذِكْرِ سَرِيَّةِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَحْشٍ: فَلَمَّا سَارَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَحْشٍ يَوْمَيْنِ فَتَحَ الْكِتَابَ، فَنَظَرَ فِيهِ فَإِذَا فِيهِ: إذَا نَظَرْت فِي كِتَابِي هَذَا فَامْضِ حَتَّى تَنْزِلَ نَخْلَةَ، فَتَرْصُدَ بِهَا قُرَيْشًا وَتَعْلَمَ لَنَا مِنْ أَخْبَارِهِمْ. قُلْت: هُمَا نَخْلَتَانِ: الشَّامِيَّةُ وَالْيَمَانِيَّةُ، وَالْمَقْصُودُ فِي هَذِهِ الرِّوَايَةِ نَخْلَةُ الْيَمَانِيَّةُ، لِأَنَّهَا عَلَى الطَّرِيقِ الْقَدِيمِ بَيْنَ مَكَّةَ وَالطَّائِفِ، وَمَا كَانَتْ الْقَوَافِلُ تَسِيرُ بَيْنَهُمَا إلَّا فِيهَا. وَالنَّخْلَتَانِ. مُتَجَاوِرَتَانِ فِي الْمَنْبَعِ وَالْمَصَبِّ، فَكِلَاهُمَا تَأْخُذُ أَعْلَى مَسَاقِطِ مِيَاهِهَا مِنْ السَّرَاةِ الْوَاقِعَةِ غَرْبَ الطَّائِفِ، ثُمَّ تَنْحَدِرَانِ شَمَالًا ثُمَّ غَرْبًا حَتَّى. تَجْتَمِعَا فِي مَلْقًى كَانَ يُسَمَّى «بُسْتَانَ ابْنِ مَعْمَرٍ» ثُمَّ يُكَوِّنَانِ وَادِيَ مَرِّ الظَّهْرَانِ، وَقَدْ تَقَدَّمَ مَرُّ الظَّهْرَانِ، فِي هَذَا الْكِتَابِ. النُّخَيْلُ كَتَصْغِيرِ نَخْلٍ: وَرَدَ فِي نَصٍّ ذَكَرْنَاهُ فِي «الْيَمَنِ» وَتُرَدَّدُ فِي أَمَاكِنَ أُخْرَى. وَهُوَ قَرْيَةٌ عَلَى وَادٍ بِنَفْسِ الِاسْمِ يُجَاوِرُ وَادِيَ نَخْلٍ «وَادِي الْحِنَاكِيَّةِ» يَقَعُ يَمِينَ قَاصِدِ الْقَصِيمِ مِنْ الْمَدِينَةِ إذَا أَقْبَلَ عَلَى الْحِنَاكِيَّةِ، وَالْحِنَاكِيَّةُ: عَلَى (100) كَيْلٍ مِنْ الْمَدِينَةِ عَلَى طَرِيقِ الْقَصِيمِ. النَّدْوَةُ جَاءَ ذِكْرُ «دَارِ النَّدْوَةِ» فِي عُمْرَةِ الْقَضَاءِ. قُلْت: هِيَ الدَّارُ الَّتِي بَنَاهَا قُصَيُّ بْنُ كِلَابٍ (مَجْمَعُ قُرَيْشٍ) لِاجْتِمَاعِهِمْ وَتُشَاوِرْهُمْ، وَكَانَ لَا يَعْقِدُ لِوَاءَ الْحَرْبِ إلَّا فِيهَا وَلَا تَزَوَّجَ قُرَشِيَّةً إلَّا فِيهَا. كَانَتْ فِي الْجَانِبِ الشَّمَالِيِّ مِنْ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ، ثُمَّ دَخَلَتْ فِي تَوْسِعَتِهِ فِي عَهْدِ بَنِي الْعَبَّاسِ.
[معجم المعالم الجغرافية في السيرة النبوية]