وجدة
من حصون خيبر، ويطلق اليوم على إحدى قرى خيبر. وجّ: بالفتح ثم التشديد: وفي الحديث: إنّ آخر وطأة لله يوم وجّ. والوطأة: الغزوة. وكانت غزوة الطائف آخر غزوات النبي صلّى الله عليه وسلّم، و «وجّ» : وادي الطائف، يمرّ في طرف الطائف من الجنوب الغربي، ثم الجنوب، ثم الشرق. ودّ: بالضم: صنم لقريش يدعونه ودّا، وقد يفتح أوله، وقيل: صنم كان بدومة الجندل.
[المعالم الأثيرة في السنة والسيرة]
ووجدة (1) :
أيضاً بالمغرب، بينها وبين تلمسان ثلاث مراحل، وهي مدينة كبيرة مشهورة قديمة كثيرة البساتين والجنات والمزدرعات والمياه والعيون، طيبة الهواء جيدة الغذاء (2)، يمتاز أهلها من غيرهم بنضارة ألوانهم وتنعم أجسامهم، ومراعيها أنجع المراعي وأصلحها للسائمة، يذكر أنه يوجد في شاة من شياههم مائتا أوقية من شحم، ويصنعون من صوفها أكسية ليس لها نظير في الجودة، يساوي الكساء الجيد فها خمسين ديناراً وأزيد، وعلى وجدة طريق المار والصادر من بلاد المشرق إلى بلاد المغرب وإلى سجلماسة وغيرها. (1) الاستبصار: 177، وانظر البكري: 78 - 88. (2) الاستبصار: جيدة التربة.
[الروض المعطار في خبر الأقطار]