الحسيب
(الحَسِيب) اسمٌ من أسماء الله الحسنى، يدل على أن اللهَ يكفي...
«ومن أسماء الله تعالى: الشاكر والشكور؛ المخلوق يشكر من أحسن إليه، والله يشكر لنا إحساننا إلى أنفسنا» قِوَام السُّنَّة الحجة في بيان المحجّة (1/130)
«وأما شكر الرب تعالى فله شأن آخر، كشأن صبره، فهو أولى بصفة الشكر من كل شكور، بل هو الشكور على الحقيقة، فإنه يعطي العبد ويوفقه لما يشكره عليه، ويشكر القليل من العمل والعطاء، فلا يستقله أن يشكره ويشكر الحسنة بعشر أمثالها إلى أضعاف مضاعفة، ويشكر عبده بقوله بأن يثني عليه بين الملائكة وفي مَلَئه الأعلى، ويلقي له الشكر بين عباده، ويشكره بفعله فإذا ترك له شيئًا أعطاه أفضل منه، وإذا بذل له شيئًا ردّه عليه أضعافًا مضاعفة، وهو الذي وفقه للترك والبذل وشكره على هذا وذاك» ابن قَيِّم الجَوْزِيَّة عدة الصابرين (ص240)
«الشاكر والشكور، من أسماء الله تعالى، الذي يقبل من عباده اليسير من العمل، ويجازيهم عليه، العظيم من الأجر، الذي إذا قام عبده بأوامره، وامتثل طاعته، أعانه على ذلك، وأثنى عليه ومدحه، وجازاه في قلبه نورا وإيمانا وسعة، وفي بدنه قوة ونشاطًا، وفي جميع أحواله زيادة بركة ونماء، وفي أعماله زيادة توفيق.» ابن سَعْدي "تيسير الكريم الرحمن" (ص76).