وجّ
بالفتح ثم التشديد: وفي الحديث: إنّ آخر وطأة لله يوم وجّ. والوطأة: الغزوة. وكانت غزوة الطائف آخر غزوات النبي صلّى الله عليه وسلّم، و «وجّ» : وادي الطائف، يمرّ في طرف الطائف من الجنوب الغربي، ثم الجنوب، ثم الشرق.
[المعالم الأثيرة في السنة والسيرة]
وج (1) :
هو الطائف، وقيل هو وادي الطائف. في كتاب رسول الله
ﷺ لثقيف: " وثقيف أحق الناس بوج ". وفي الحديث أن النبي
ﷺ قال: " ان آخر وطأة وطئها الله
عز وجل بوج "، يريد أن آخر ما أوقع الله
عزّ وجل المشركين بوج، وهي الطائف، لأن آخر غزوة غزاها رسول الله
ﷺ الطائف وحنين؛ وهو كقوله
ﷺ: " اللهم اشدد وطأتك على مضر "، وحنين وادي الطائف. وقيل سميت بوج بن عبد الحي من العمالقة، وهو أول من نزلها. وفي الخبر ان الحَكَم بن العاصي طريد رسول الله
ﷺ، بسبب أنه كان يفشي سره، لعنه وسيره إلى وجّ، فلم يزل طريداً حياة رسول الله
ﷺ، وفي خلافة أبى بكر وعمر
رضي الله عنهما ثم أدخله عثمان
رضي الله عنه وأعطاه مائة ألف درهم. وفي الخبر: لمّا مات ابن عباس
رضي الله عنهما وخرجوا بنعشه جاء طير عظيم أبيض من قبل وج حتى خالط أركانه ثم لم يروه. (1) معجم ما استعجم 4: 1369.
[الروض المعطار في خبر الأقطار]
وج
هَكَذَا فِي جَمِيعِ الْمَرَاجِعِ، وَأَهْلُهُ يَنْطِقُونَهُ بِكَسْرِ الْوَاوِ: جَاءَ فِي قَوْلِ عَبَّاسِ بْنِ مِرْدَاسٍ السُّلَمِيِّ، يَهْجُو ثَقِيفًا: وَبِئْسَ الْأَمْرُ أَمْرُ بَنِي قَسِيٍّ بِوَجِّ، إذْ تَقَسَّمَتْ الْأُمُورُ أَضَاعُوا أَمْرَهُمْ وَلِكُلِّ قَوْمٍ أَمِيرٌ، وَالدَّوَائِرُ قَدْ تَدُورُ قُلْت: وَجٌّ، هُوَ وَادِي الطَّائِفِ الرَّئِيسُ، يَسِيلُ مِنْ شِعَافِ السَّرَاةِ جَنُوبَ غَرْبِيِّ الطَّائِفِ، فَيُقَاسِمُ أَوْدِيَةَ ضَيْمٍ وَدُفَاقٍ وَمَلَكَانَ الْمَاءَ، ثُمَّ يَتَّجِهُ شَرْقًا حَتَّى يَمُرَّ فِي طَرَفِ الطَّائِفِ مِنْ الْجَنُوبِ ثُمَّ الشَّرْقِ، وَقَدْ عُمِّرَ الْيَوْمَ جَانِبَاهُ بِأَحْيَاءِ مِنْ الطَّائِفِ، فَإِذَا تَجَاوَزَ الطَّائِفَ كَانَتْ عَلَيْهِ قُرًى وَمَزَارِعُ كَثِيرَةٌ إلَى أَنْ يَجْتَمِعَ مَعَ وَادِي شِرْبٍ عِنْدَ مَوْقِعِ عِكَاظٍ، فَيُكَوِّنَانِ وَادِيَ الْمَبْعُوثِ الَّذِي يَخْتَرِقُ سَهْلَ رُكْبَةَ وَيَذْهَبُ إلَى عَقِيقِ عُشَيْرَةَ إنْ كَانَ سَيْلُهُمَا كَافِيًا. سُكَّانَهُ: فِي أَعْلَاهُ هُذَيْلٌ، وَعِنْدَ الْوَهْطِ وَالْوَهِيطِ قُرَيْشٌ، وَعِنْدَ الطَّائِفِ الْأَشْرَافُ ذَوُو غَالِبٍ، أَمَّا بَعْدَ الطَّائِفِ فَأَحْيَاءٌ مِنْ الْأَشْرَافِ وَعُتَيْبَةَ وَعَدْوَانَ وَغَيْرُهُمْ.
[معجم المعالم الجغرافية في السيرة النبوية]