أحمد زكي بن محمد بن مصطفى أبي شادي
أبُو شادي
[الأعلام للزركلي]
أحمد زكي بن محمد بن مصطفى أبي شادي: طبيب جراثيمي، أديب، نحال، له نظم كثير. ولد بالقاهرة. وتعلم بها وبجامعة لندن. وعمل في وزارة الصحة، بمصر، متنقلا بين معاملها (البكتريولوجية) الجراثيمية. إلى أن كان وكيلا لكلية الطب بجامعة القاهرة. وكان هواه موزعا بين أغراض مختلفة لا تلاؤم بينها: أراد أن يكون شاعرا، فأخرج فيضا من دواوين مزخرفة مزوقة أنفق على طبعها ما خلفه له أبوه من ثروة وما جناه هو من كسب. ومن أسماء المطبوع منها: (الشفق الباكي) و (أطياف الربيع) و (أنين ورنين) و (أنداء الفجر) و (أغاني أبي شادي) و (مصريات) و (شعر الوجدان) و (أشعة وظلال) و (فوق العباب) و (الينبوع) و (الشعلة) و (الكائن الثاني) و (عودة الراعي) وآخرها (من السماء) طبعه في أميركا. ونظم قصصا تمثيلية، منها (الآلهة) و (أردشير) و (إحسان) و (عبده بك) و (الزباء) وكلها مطبوعة. وأنشأ لنشر منظوماته، مجلتين، سمى إحداهما (أدبي) والثانية (أبولو) (1932) بالقاهرة ثلاث سنوات. وأراد ان يكون (نحّالا) ومربيا للدجاج. فألف جماعة علمية سماها (جماعة النحالة) وأصدر لها مجلة (مملكة النحل) وصنف (مملكة العذارى، في النحل وتربيته) و (اوليات النحالة) كما أنشأ مجلة (الدجاج) وصنف (مملكة الدجاج) وأصدر مجلة (الصناعات الزراعية) وانصرف إلى ناحية اخرى، فترجم بعض الكتب عن الانكليزية. وصنف كتاب (الطبيب والمعمل) في مجلد ضخم، وهو اختصاصه الأول، و (قطرة من يراع في الأدب والاجتماع) جزآن، وهو باكورة مصنفاته. و (شعراء العرب المعاصرون) نشر بعد وفاته. وضاقت به مصر، فهاجر إلى نيويورك (سنة 1946) وكتب في بعض صحفها العربية، وعمل في التجارة وفي الاذاعة من (صوت أميركا) وألف في نيويورك جماعة أدبية سماها (رابطة منيرفا) وقام بتدريس العربية في معهد آسيا (بنيويورك). وتوفي فجأة في (واشنطن) ولا يزال في أوراقه (دواوين) غير المتقدم ذكرها، لم تطبع. وما من حاجة الى القول بأنه لو اتجه بذكائه وعلمه ونشاطه العجيب اتجاها واحدا لنبغ. وهو ابن (محمد أبي شادي) المحامي، المتقدمة ترجمته في الأعلام 1. الصحف المصرية 15 /4 /1955 ومحمد عبد الفتاح شريف، في الأهرام 18 /4 /1955 والشعر العربيّ في المهجر، لمحمد عبد الغني 194 وكامل الشناوي، في الأخبار18 /4 /1955 ومصادر الدراسة 2: 55 ومعجم المطبوعات 388 والأزهرية 5: 211 وعبد الحميد خليل حسن، في مجلة الصباح 23 /5 /1957 ومجلة المنهل 26: 158 ومذكرات المؤلف. وانظر دراسات في الأدب والنقد 17 - 42 وشعراء الوطنية 326 - 353.