أحمد بن مرتضى بن محمد القادياني، ويسمى مرزأ غلام أحمد بن غلام...
القادِياني
[الأعلام للزركلي]
أحمد بن مرتضى بن محمد القادياني، ويسمى مرزأ غلام أحمد بن غلام مرتضى ابن عطاء حمد، ويلقب بالمسيح الثاني: زعيم القاديانية ومؤسس نحلتهم. هندي له كتابات عربية. نسبته الى (قاديان) من قرى (بنجاب) ولد ودفن فيها. قرأ شيئا من الأدب العربيّ، واشتغل بعلم الكلام. خدم الحكومة الانكليزية (أيام احتلالها للهند) مدة عمل بها كاتبا في المحكمة الابتدائية النكليزيد بمدينة سيالكوت. لما تم القرن الثالث عشر (الهجريّ) نعت نفسه بمجدّد المئة. ثم أعلن أنه (المهدي) وزاد فادعى أن الله أوحى اليه: (الحمد للَّه الّذي جعلك المسيح بن مريم، أنت شيخ المسيح الّذي لا يضاع وقته، كمثلك در لا يضاع..) وآمن به جمهور من الهنود، على انه (نبي) تابع للشريعة الإسلامية، وانه (احمد) المعنيّ بآية (ومبشرا برسول يأتي من بعدي اسمه أحمد) ووضع كتبا بالعربية والاردية. منها، مما تغلب عليه العربية، (حمامة البشرى الى أهل مكة وصلحاء أمّ القرى) و (ترياق القلوب) و (حقيقة الوحي) و (مواهب الرحمن) سنة 1903، في قاديان، جاء فيه: (إنني امرؤ يكلمني ربي، ويعلمني من لدنه، ويحسن أدبي ويوحي إليّ رحمة منه فأتبع ما يوحي) ص 3 و (إني أنا المسيح الموعود والامام المنتظر المعهود 7 وأوحي إليّ من الله كالانوار الساطعة) ص 29 و (هذه الحكومة.. حرام على كل مؤمن ان يقاومها بنية الجهاد، وما هو جهاد بل هو أقبح أقسام الفساد)، ص 44 ولولده محمود أحمد كتابان في مناصرة أبيه أظنهما مطبوعين. لا يزال له أتباع إلى اليوم في الهند وباكستان. وتصدى كثير من معاصريه للرد عليه وتكفيره، منهم حسين بن محسن السبعي اليماني، في كتابه (الفتح الرباني) وأنوار الله الحيدر آبادي، في (إفادة الأفهام وإزالة الأوهام) ومحمد علي الرحماني الكانپوري في (الصحيفة الرحمانية) تسعة أجزاء وكتب أخرى أظنها طبعت كلها. وكتب الدكتور محمد إقبال: (القاديانية ثورة على نبوة محمد صلّى الله عليه وسلم، ومؤامرة ضد الإسلام، وديانة مستقلة) وقال لي أحد علماء الهند: كان الإنكليز أكبر أعوان لقادياني على نشر دعوته لإحداث الانشقاق في وحدة المسلمين بالهند وصرفهم عن التفكير في مقاومة احتلالهم لبلادهم 1. الثقافة الإسلامية في الهند، لعبد الحي الحسني 230 ومعجم المطبوعات 1419 وانظر