الأحيمر السعدي
الأُحَيْمِر السَّعْدي
[الأعلام للزركلي]
الأحيمر السعدي: شاعر، من مخضرمي الدولتين الأموية والعباسية. كان لصا فاتكا ماردا. من أهل بادية الشام. أتى العراق، وقطع الطريق، فطلبه أمير البصرة (سليمان بن علي ابن عبد الله بن عباس) ففرّ، فأهدر دمه. وتبرأ منه قومه. وطال زمن مطاردته: فحنّ إلى وطنه - كما يقول ياقوت - ونظم قصيدته التي مطلعها: (لئن طال ليلي بالعراق، لربما أتى لي ليل بالشآم قصير) ومنها البيت المشهور: (عوى الذئب فاستأنست بالذئب إذ عوى وصوّت إنسان فكدت أطير) وتاب بعد ذلك عن اللصوصية، ونظم أبياتا في توبته أوردها الآمدي نقلا عن أبي عبيدة. وقال أبو علي القالي: هو الأحيمر بن (فلان) ابن الحارث بن يزيد السعدي وقال ابن قتيبة المتوفى سنة 276 هـ (وهو - أي الأحيمر - متأخر، وقد رآه شيوخنا) 1. المؤتلف والمختلف للآمدي 36 وسمط اللآلي 195 ومعجم البلدان 4: 101 والشعر والشعراء 307.