إدريس بن إدريس بن عبد الله بن الحسن المثنى، أبو القاسم
إدريس بن إِدريس
[الأعلام للزركلي]
إدريس بن إدريس بن عبد الله بن الحسن المثنى، أبو القاسم: ثاني ملوك الأدارسة في المغرب الأقصى، وباني مدينة فاس. ولد في وليلي (بجبل زرهون، على نحو 30 كم من مكناس) وتوفي أبوه وهو جنين، فقام بشؤون البربر راشد (مولى أبيه إدريس الأول وأمينه) وقتل راشد سنة 186 هـ فقام بكفالة إدريس أبو خالد العبديّ، حتى بلغ الحادية عشرة، فبايعه البربر في جامع وليلي سنة 188 هـ فتولى ملك أبيه وأحسن تدبيره. وكان جوادا فصيحا حازما، أحبته رعيته، واستمال أهل تونس وطرابلس الغرب والأندلس إليه (وكانت في يد العباسيين بالمشرق، يحكمها ولاتهم) وغصت وليلي بالوفود والسكان فاختط مدينة (فاس) سنة 192هـ وانتقل إليها. وغزا بلاد المصامدة فاستولى عليها، وقبائل نفزة (من أهل المغرب الأوسط) فانقادت إليه، وزار تلمسان - وكان أبوه قد افتتحها - فأصلح سورها وجامعها وأقام فيها ثلاث سنوات، ثم عاد إلى فاس. وانتظمت له كلمة البربر وزناتة، واقتطع المغربين (الأقصى والأوسط) عن دعوة العباسيين من لدن السوس الأقصى إلى وادي شلف. وصفا له ملك المغرب وضرب السكة باسمه وتوفي بفاس 1. الاستقصا 1: 70 - 75 وابن خلدون 4: 13 والبيان المغرب 1: 103 وجذوة الاقتباس 95 وانظر إتحاف أعلام الناس 2: 17 والأزهار العاطرة الأنفاس 117 وسلوة الأنفاس 1: 69 - 83.