إدريس بن علي بن عبد الله بن الحسن ابن حمزة، أبو موسى عماد الدين
عِمَاد الدِّين
[الأعلام للزركلي]
إدريس بن علي بن عبد الله بن الحسن ابن حمزة، أبو موسى عماد الدين: من أشراف اليمن وأمرائها. من أهل صنعاء. كان فارسا أديبا عالما بالتأريخ. ولي إمارة القحمة سنة 699 هـ، واختصر تاريخ ابن الأثير وأضاف إليه أخبار العراق ومصر والشام إلى سنة 713هـ وأخبار اليمن إلى سنة 714 هـ وسماه (كنز الأخيار في معرفة السير والأخبار) وكان من ذوي الحظوة عند المؤيد الرسولي صاحب اليمن، ورُشّح لإمامة الزيدية 1. ولم يتسم بالخلافة، وتزهد الحسن. وظهر الحسن بن يحيى بن علي بن حمود بقرب مالقة فبويع بالخلافة وتسمى بالمستعلي، وهلك بعد سنتين، فعمد البربر إلى أخ له اسمه إدريس بن يحيى، وكان معتقلا، فأخرجوه وبايعوه ولقبوه بالعالي، وساءت سيرته فانصرف أنصاره إلى محمد بن قاسم بن حمود، في الجزيرة، فبايعوه ولقبوه بالمهديّ، فاجتمع في وقت واحد أربعة يدعون بأمير المؤمنين في رقعة من الأندلس مقدار ما بينهم 30 فرسخا في مثلها، ثم تخلى أنصار محمد بن القاسم عنه فمات غما بعد أيام، وخلف ثمانية أولاد فتولى أمر الجزيرة الخضراء بعده ابنه القاسم بن محمد بن القاسم، وولي مالقة محمد بن إدريس بن المعتلي يحيى، بقي عليها إلى أن مات سنة 445 هـ وعزل أبوه هذه المدة ثم ردوه بعد ولده إلى إمرة مالقة، فهو آخر من ملكها من الإدريسيين، فلما مات اتفق البربر على نفي الادارسة من الأندلس إلى العدوة، فزال أثرهم. العقود اللؤلؤية 1: 324 و 410 وآداب اللغة 3: 204 والدرر الكامنة 1: 345 وملحق البدر 52.