أمية بن عبد الرحمن بن هشام بن سليمان بن عبد الرحمن الناصر الأموي
أمَيَّة بن عبد الرَّحْمن
[الأعلام للزركلي]
أمية بن عبد الرحمن بن هشام بن سليمان بن عبد الرحمن الناصر الأموي: طامع بالملك، أضاع عرش الأمويين في الأندلس. ولد ونشأ في بيت الخلافة بقرطبة، ورأى ضعف الخليفة المعتدّ باللَّه (هشام بن محمد) واستسلامه لوزير له اسمه حكم بن سعيد القزاز، فحدّثته نفسه بالحلول محلّ المعتدّ، فعمل في الخفاء على إغراء العامة بقتل الوزير، فقتلوه وطافوا برأسه، وتقدم أمية وحوله جموع من الغوغاء وطلّاب الفتن فقصد القصر وأباحه للنهب، وتبوأ مجلس الخليفة، وتنادى الناس بخلع (المعتدّ) وكان في جانب آخر من القصر، فاجتمع أبو الحزم ابن جهور ببعض رؤساء قرطبة، واتفقوا على إبطال الخلافة وخلع بني أمية أجمعين، فأرسلوا إلى المعتدّ وإلى أمية بن عبد الرحمن ألّا يبقى واحد منهما في القصر ولا في قرطبة، فخرجا، ونودي في الأسواق والأرباض (لا يبقى بقرطبة أحد من بني أمية ولا يكنفهم أحد!) وكان آخر عهدها بهم. وذلك سنة 422 هـ وانصرف أمية إلى الثغر. فأقام نحو ثلاث سنين وعاد يريد قرطبة، فعلم شيوخها برغبته في سكناها وخافوا فتنته فأخر جوا إليه من قتله، قبل أن يدخلها، في موضع يقال له قرية راشد 1. البيان المغرب 3: 149 و 187.