الحارث بن ظالم بن غيظ المري، أبو ليلى
الحارث بن ظالم
[الأعلام للزركلي]
الحارث بن ظالم بن غيظ المري، أبو ليلى: أشهر فتاك العرب في الجاهلية. ونشأ يتيما، قتل أبوه وهو طفل، وشبَّ وفي نفسه أشياء من قاتل أبيه، وآلت إليه سيادة غطفان بعد مقتل زهير بن جذيمة، ووفد على النعمان بن المنذر (ملك الحيرة) فالتقى بقاتل أبيه (جعفر بن خالد: سيد بني عامر) فتنازعا بين يدي النعمان، فلما كان الليل أقبل الحارث على خالد وهو في مبيته فقتله. وعلمت بذلك بنو عامر فجدت في طلب الحارث، فعاد إلى عشيرته من غطفان، فهابوا شرَّ بني عامر فلم يحموه، فانصرف إلى حاجب بن زرارة التميمي فحماه مدة ثم تجهم له، فلحق بعروض اليمامة. وبلغه أن النعمان بعث إلى جارات له فسباهن، فأتى حاضنة ابن للنعمان فأخذه منها وقتله. فطلبه النعمان، فلجأ إلى بني شيبان فآووه قليلا. ورحل، فلحق بطيئ. وكانت له في كل حي يأوي إليه حادثة. وشاع خبره في القبائل، فتحامت العرب شره، ونشبت من أجله معارك كثيرة، ورحل عن طيِّئ فجاور بني دارم، فحموه، فغزاهم الأحوص (أخو خالد بن جعفر العامري) فانهزم بنو دارم، وانطلق الحارث فجعل يطوف في البلاد حتى أتى الشام، فقتل في حوران 1. أمثال الميداني 2: 24 والمحبر 192 وابن الأثير 1: 200 - 204 وخزانة البغدادي 3: 185 والنويري 15: 348 و 349 و 353 - 356 وبلوغ الأرب للآلوسي 2: 74.