البحث

عبارات مقترحة:

العفو

كلمة (عفو) في اللغة صيغة مبالغة على وزن (فعول) وتعني الاتصاف بصفة...

المصور

كلمة (المصور) في اللغة اسم فاعل من الفعل صوَّر ومضارعه يُصَوِّر،...

الرحيم

كلمة (الرحيم) في اللغة صيغة مبالغة من الرحمة على وزن (فعيل) وهي...

حبيب بن مسلمة بن مالك الفهري القرشي، أبو عبد الرحمن

حَبِيب الفِهْري

[الأعلام للزركلي]


حبيب بن مسلمة بن مالك الفهري القرشي، أبو عبد الرحمن: قائد من كبار الفاتحين، يقرنه بعضهم بخالد بن الوليد وأبي عبيدة بن الجراح. ولد بمكة ورأى رسول الله صلّى الله عليه وسلم وخرج إلى الشام مجاهدا في أيام أبي بكر، فشهد اليرموك، ودخل دمشق مع أبي عبيدة، فولاه أبو عبيدة أنطاكية، ثم أمّره عمر بن الخطاب بامداد سراقة بن عمرو (وكان قد ولى غزو الباب) فسار حبيب، وتوغل في أرمينية، واشتهرت أعماله وشجاعته فيها. ثم قصد المدينة حاجا فأكرمه عمر، وعاد إلى الشام في ولاية معاوية، فكان يغزيه الروم إلى أن ولاه عمر على الجزيرة، وضم إليه أرمينية وأذربيجان. ثم عزله فأقام في الشام. ولما استخلف عثمان بعثه هو وسلمان بن أبي ربيعة لإخضاع جماعة انتقضوا في أذربيجان، فأخضعاهم. وكان معاوية يستشيره في كثير من شؤونه. وكان يقال له (حبيب الروم) لكثرة دخوله بلادهم ونيله منهم. وأخباره في سير الفتوح كثيرة، وهو فاتح كثير من بلاد أرمينية حتى بلغ القوقاس من جهة البحر الأسود. وكان عثمان يريد توليته أرمينية كلها إلا أنه خاف أن تشغله السياسة عن القيادة، فاكتفى بأن ناط به غزو ثغور الشام والجزيرة. ولما صفا الملك لمعاوية ولاه أرمينية فتوفي فيها 1. تهذيب ابن عساكر 4: 35 وأشهر مشاهير الإسلام 872.