البحث

عبارات مقترحة:

القهار

كلمة (القهّار) في اللغة صيغة مبالغة من القهر، ومعناه الإجبار،...

الخلاق

كلمةُ (خَلَّاقٍ) في اللغة هي صيغةُ مبالغة من (الخَلْقِ)، وهو...

الصمد

كلمة (الصمد) في اللغة صفة من الفعل (صَمَدَ يصمُدُ) والمصدر منها:...

الحسين بن أحمد بن محمد بن زكريا، أبو عبد الله، المعروف بالشيعي،...

أَبُو عَبْد الله الشِّيعي

[الأعلام للزركلي]


الحسين بن أحمد بن محمد بن زكريا، أبو عبد الله، المعروف بالشيعي، ويلقب بالمعلّم: ممهد الدولة للعبيديين، وناشر دعوتهم في المغرب. كان من الدهاة الشجعان، من أعيان الباطنية وأعلامهم، من أهل صنعاء. اتصل في صباه بالإمام محمد الحبيب (أبي المهدي الفاطمي) وأرسله محمد إلى (أبي حوشب) فلزم مجالسته وأفاد من علمه. ثم بعثه مع حُجاج اليمن إلى مكة، وأرسل معه (عبد الله بن أبي ملا) فلقي في الموسم رجالا من (كتامة) مثل الحريث الحميلي وموسى ابن مكاد، فأخذوا عنه (المذهب) ورحل معهم إلى المغرب. ودعا كتامة (سنة 286 هـ إلى بيعة (المهديّ) ولم يسمّه، وبشرهم بأنهم سيكونون أنصاره الأخيار وأن اسمهم مشتق من (الكتمان) فتبعه بعضهم. فرحل مع الحسن بن هارون إلى جبل (ايكجان) ونزل بمدينة (تاصروت) فقاتل من لم يتبعه بمن تبعه، فأطاعوه جميعا. وبلغ خبره إبراهيم بن أحمد بن الأغلب عامل إفريقية بالقيروان، فأرسل هذا إلى عامل (ميلة) يسأله عن أمره، فحقره وذكر أنه رجل يلبس الخشن ويأمر بالعبادة والخير. فأعرض عنه. وعظم شأن أبي عبد الله، فزحف في قبائل تهامة إلى بلد (ميلة) فملكها على الأمان بعد حصار. فبعث ابن الأغلب ابنه (الأحول) في عشرين ألف مقاتل، فهزم كتامة، وأحرق تاصروت وميلة. وامتنع أبو عبد الله بجبل ايكجان، فبنى به مدينة سماها (دار الهجرة) وأقبل عليه الناس، وامتلك القيروان وأجلى عنها ملكها (زيادة الله الأغلبي) ثم علم بموت الإمام محمد الحبيب، وأنه أوصى لابنه (عبيد الله) فأرسل إليه رجالا من كتامة يخبرونه بما بلغت إليه الدعوة، فجاءه عبيد الله. وحدثت حروب أجملها ابن خلدون - في تاريخه - قام فيها صاحب الترجمة بالعظائم. وانتهت بمبايعة عبيد الله (المهدي) والقضاء على دولة (الأغالبة) بالقيروان، سنة 296 هـ واستثقل المهدي وطأة الشيعي وتحكمه وانقياد كتامة إليه، فأمر اثنين من رجاله بقتله وقتل أخ له يعرف ب أبي العباس، فوقفا لهما عند باب القصر، وحمل أحدهما على الشيعيّ فقال له: لا تفعل! فقال: الّذي أمرتنا بطاعته أمر بقتلك! وأجهز عليه. وكان ذلك في مدينة رقادة (من أعمال القيروان) 1. وفيات الأعيان 1: 162 وابن خلدون 3: 362 ثم 4: 31 و 37 وابن الأثير 8: 10 - 17 وفي البداية والنهاية 11: 180 مامؤداه: .