البحث

عبارات مقترحة:

الأول

(الأوَّل) كلمةٌ تدل على الترتيب، وهو اسمٌ من أسماء الله الحسنى،...

الأعلى

كلمة (الأعلى) اسمُ تفضيل من العُلُوِّ، وهو الارتفاع، وهو اسمٌ من...

المحسن

كلمة (المحسن) في اللغة اسم فاعل من الإحسان، وهو إما بمعنى إحسان...

حنين بن بلوع الحيريّ

حُنَين بن بلوع

[الأعلام للزركلي]


حنين بن بلوع الحيريّ: شاعر غزل، موسيقي، من كبار المغنين. ولد في الحيرة وكان في صغره يحمل الفاكهة ويطوف بالرياحين على بيوت الفتيان ومياسير أهل الكوفة وأصحاب القيان والمطربين، في الحيرة وغيرها، وكانت في روحه خفة. ثم جعل يكري الجمال إلى الشام وغيرها. وولع بالغناء والضرب على العود فأخذ عن علمائه وانفرد بصناعته في العراق، لا يزاحمه فيها مزاحم. وكان المغنون في عصره أربعة: ثلاثة في الحجاز (ابن سريج، والغريض، ومعبد) وهو وحده في العراق. فلما ذاعت شهرته كتبوا إليه أن يزورهم فشخص إليهم، وهم في المدينة، فاستقبلوه من خارجها، وقصدوا به منزل سكينة بنت الحسين، والناس من حولهم، فأذنت سكينة للناس إذنا عاما، فامتلأ المنزل وسطحه. ولما جلس يغني أبياتاُ من صناعته ازدحم الوقوف على السطح فسقط الرواق على من تحته، فسلموا جميعا إلا حنينا فإنه مات تحت الهدم، فقالت سكينة: لقد كدر علينا حنين سرورنا، انتظرناه مدة طويلة وكأنما كنا نسوقه إلى منيته! 1. الأغاني طبعة دار الكتب 2: 341.