البحث

عبارات مقترحة:

الحافظ

الحفظُ في اللغة هو مراعاةُ الشيء، والاعتناءُ به، و(الحافظ) اسمٌ...

الحكيم

اسمُ (الحكيم) اسمٌ جليل من أسماء الله الحسنى، وكلمةُ (الحكيم) في...

الباسط

كلمة (الباسط) في اللغة اسم فاعل من البسط، وهو النشر والمدّ، وهو...

داود باشا

داوُد باشا

[الأعلام للزركلي]


داود باشا: والي بغداد. كرجيّ الأصل، مستعرب. جلبه بعض النخاسين إلى بغداد وعمره 11 سنة فاشتراه أحد الولاة (سليمان باشا) وعلّمه، فقرأ الأدب العربيّ والفقه والتفسير، ونثر ونظم باللغات العربية والتركية والفارسية. وأجازه علماء العراق. وتقدم في الخِدَم السلطانية إلى أن جعله سعيد باشا (ابن سليمان باشا) قائدا لجيش العراق (كتخدا) سنة 1229 هـ وكانت الفوضى عامة، فقمعها. وقوي شأنه، وخافه سعيد باشا فعمل على التخلص منه ولو بالقتل. وشعر داود، فترك بغداد وقصد كركوك (1231) وكتب إلى الآستانة، فجاءه (الفرمان) بولاية بغداد وعزل سعيد، فعاد إليها (1232) ونظم أمورها بعد أن قتل سعيدا وآخرين. وطمح إلى الاستقلال عن الدولة العثمانية، فجلب الصناع من أوربة، وأمر بعمل المدافع والبندقيات في العراق، وبلغ جيشة أكثر من مئة ألف. واستولى على الأحساء أيام كان إبراهيم (باشا) ابن محمد علي يتوغل في نجد. وطمع بالاستيلاء على بلاد فارس ولم يتهيأ له ما تهيأ لمحمد علي بمصر من الاستقلال، فإنه لما استفحل أمره وجّه إليه السلطان محمود جيشا في نحو 20 ألفا وانتشر الطاعون في داخل بغداد، فكان يموت كل يوم ألوف، وقيل: مات به من أولاد داود لصلبه عشرة أولاد يركبون الخيل. فانكسرت نفسه، وصالح قائد الجيش على أن يسلمه بغداد ويرحل إلى الآستانة. ورحل (سنة 1247 هـ فأكرمه السلطان محمود ثم ابنه السلطان عبد المجيد، ولقب بشيخ الوزراء. وأرسله عبد المجيد شيخا للحرم النبويّ سنة 1260 فظل في المدينة، مشتغلا بالعلوم والتدريس إلى أن توفي، ودفن في البقيع. ومن آثاره فيها البستان المعروف بالداودية. وعلى اسمه ألّف عثمان بن سند البصري كتابه (مطالع السعود بطيب أخبار الوالي داود) واختصره أمين بن حسن الحلواني، والمختصر مطبوع وفيه زيادات على الأصل. وعنه أخذنا هذه الترجمة بتصرف 1. وانظر حلية البشر 1: 597 - 607 وأعيان القرن الثالث عشر 180.