البحث

عبارات مقترحة:

الآخر

(الآخِر) كلمة تدل على الترتيب، وهو اسمٌ من أسماء الله الحسنى،...

الرب

كلمة (الرب) في اللغة تعود إلى معنى التربية وهي الإنشاء...

الشكور

كلمة (شكور) في اللغة صيغة مبالغة من الشُّكر، وهو الثناء، ويأتي...

سلطان بن أحمد بن سعيد بن أحمد بن محمد البوسعيدي

البُو سَعيدِي

[الأعلام للزركلي]


سلطان بن أحمد بن سعيد بن أحمد بن محمد البوسعيدي: صاحب مسقط وعمان. وهو أبو ملوك مسقط وزنجبار بعد ذلك. ويقال له سلطان ابن الامام. انتزع الحكم من أخيه سعيد، واستقرت البلاد في أيامه. قال صاحب تحفة الأعيان: (وكان الملك البحري أيام اختلاف اليعاربة متفرقاُ في أيدي عمالهم، مثل الهند وممباسة وزنجبار وما بعدها، وكل عامل قد استبد برأيه وانفرد بما تحت يده وادعى المملكة لنفسه، فسعى سلطان في رد ما أمكنه من ذلك، ولم يتم له الأمر وإنما تم لولده سعيد بن سلطان). وهاجم البحرين سنة 1216 هـ وأخذها من آل خليفة. فاستنجدوا بعبد العزيز بن محمد ابن سعود، فأمدهم بجيش أخرج عساكر سلطان، وقتل منها ماينيف على ألفي رجل. ثم مات سلطان قتيلا في مناوشة، وهو في سفينة صغيرة على مقربة من شاطئ مسقط، كان ذاهبا بها إلى بندر عباس، فقتله رجال من (القواسم) أهل (رأس الخيمة). وهو الّذي أمضى الاتفاق مع شركة الهند الشرقية، سنة 1213 هـ - 1798 م، بتقديم الإنكليز في المعاملات التي تتم في داخل بلاده، على الفرنسيين والهولنديين. وأمضى اتفاقا آخر مع (جون مالكولم) سنة 1214 هـ - 1800 م يخول الإنكليز إقامة معتمد دائم في مسقط 1. تحفة الأعيان 2: 165 و 183 - 185 وعمان والساحل الجنوبي 18 و 27 وحاضر العالم الإسلامي، الطبعة الثانية، 4: 341 وابن بشير 1: 122 و 131 وهو يذكر أحمد بلفظ من دون ألف. ومما ينبغي التنبيه إليه أن مؤلف كتاب Histoire des Wahhabis depuis leur origine jusqu ' a la fin de1809 المطبوع في باريس سنة 1810 م، وكان معاصرا لسلطان وسعيد، البوسعيديين، يمزج أخبار الأول بأخبار الثاني، ويسمي الّذي قتله القواسم - أو سيدا - Seyed ولا يعنينا هذا، وإنما المهم أنه أورد مقدمة لخبر مقتله، كبيرة الفائدة للتاريخ، فهو يقول، ص 55 - 59، ما خلاصته أن إشاعة انتشرت في بلاد العرب عن عزم والي بغداد، على مهاجمة الوهابيين، بقوة عظيمة، وأن إمام مسقط، اعتقد أن الأمر جد، فنهض لمحالفة وخرج من مسقط في أسطول مؤلف من خمسة عشر مركبا، فوصل إلى البصرة يوم أول رجب 1219 هـ - 5 أكتوبر 1804 ولم ير شيئا يدل على. صحة الخبر، فانصرف إلى (الكبد) على مرحلة من البصرة، واتصل بوالي بغداد - بواسطة تاجر معروف، اسمه أحمد رزق - فعرض عليه ما جاء من أجله، وطلب منه معونة مالية لمحاربة (الوهابين) فأجابه الوالي (علي باشا) بأنه لا يرى فائدة من مراكبه الخمسة عشر، وأبى أن يمده بقليل أو كثير من المال، فاضطر (سعيد) - والصواب سلطان - إلى بيع أحد مراكبه لبعض سكان البصرة، بثمانية وثلاثين ألف قرش رومي، توازي - في ذلك العهد - 190 ألف فرنك فرنسي، وأبحر من شاطئ (الخور) بقرب ميناء البصرة، للعودة إلى مسقط، واختار مركبا خفيفا انتقل إليه، ليسبق أسطوله أو ليتقي مهاجمة (الوهابيين) وشاع خبر سفره، فلم ينفعه احتياطه، ففاجأه بعض القرصان، من عرب (القواسم) فقاتلهم، وأصيب برصاصة قضت عليه، وذلك في اليوم العاشر من نوفمبر سنة 1804 الموافق 5 شعبان 1219.