شبيب بن يزيد بن نعيم بن قيس الشيبانيّ، أبو الضحاك
شَبِيب الخارِجي
[الأعلام للزركلي]
شبيب بن يزيد بن نعيم بن قيس الشيبانيّ، أبو الضحاك: من أبطال العالم، وأحد كبار الثائرين على بني أمية. كان داهية طماحا إلى السيادة، قال الجاحظ في نعته: كان يصيح في حنبات الجيش، اِذا أتاه، فلا يلوي أحد على أحد. خرج في الموصل، مع صالح بن مسرح، على الحجاج الثقفي، فقتل صالح، فنادى شبيب بالخلافة، فبايعه نحو 120 رجلا. ثم قويت شوكته، فوجه إليه الحجاج خمسة قواد، قتلهم واحدا بعد واحد، ومزق جموعهم. ثم رحل من الموصل يريد الكوفة، فقصده الحجاج بنفسه، فنشبت بينهما معارك فشل فيها الحجاج، فأنجده عبد الملك بجيش من الشام، ولي قيادته سفيان بن الأبرد الكلبي، فتكاثر الجمعان على شبيب، فقتل كثيرون من أصحابه، ونجا بمن بقي منهم، فمر بجسر دجيل (في نواحي الأهواز) فنفر به فرسه، وعليه الحديد الثقيل من درع ومغفر وغيرهما، فألقاه في الماء فغرق. وإليه نسبة الفرقة الشبيبية من فرق النواصب 1. وفيات الأعيان 1: 223 والبيان والتبيين 1: 71 والمقريزي 1: 355 وجمهرة الأنساب 307 وابن الأثير 4: 151 - 167 والطبري 7: 255 وما قبلها. واليعقوبي 3: 19 وهو يروي قصة مقتله على وجه آخر. والبداية والنهاية 9: 20 والمعارف 180.