البحث

عبارات مقترحة:

الجميل

كلمة (الجميل) في اللغة صفة على وزن (فعيل) من الجمال وهو الحُسن،...

الكريم

كلمة (الكريم) في اللغة صفة مشبهة على وزن (فعيل)، وتعني: كثير...

البارئ

(البارئ): اسمٌ من أسماء الله الحسنى، يدل على صفة (البَرْءِ)، وهو...

شعبان بن حسين ابن الملك الناصر محمد بن قلاوون، أبو المعالي،...

الأَشْرَف الثَّاني

[الأعلام للزركلي]


شعبان بن حسين ابن الملك الناصر محمد بن قلاوون، أبو المعالي، ناصر الدين: من ملوك الدولة القلاوونية بمصر والشام. ولي السلطنة بعد خلع ابن عمه (محمد بن حاجي) سنة 764 هـ وقام بأمور الدولة في أيامه أتابك العسكر الأمير يلبغا (قاتل عمه الناصر الثالث، وخالع ابن عمه محمد المنصور بن حاجّي) وفي أيامه (سنة 767 هـ أغار الإفرنج بقيادة صاحب قبرص على الإسكندرية، في سبعين مركبا. وظلوا زهاء أسبوع (يقتلون الرجال، ويأخذون الأموال، ويأسرون النساء والأطفال) و (تحولت الغنائم إلى الشوائن بالبحر، فسمع للأسارى من العويل والبكاء والشكوى إلى الله، ما قطع الأكباد وذرفت له العيون) كما يقول صاحب البداية والنهاية. وركب الأشرف من القاهرة فوصل إلى الإسكندرية، بعد رحيل الإفرنج، فأمر بإصلاح ما أفسدوه، وأمر بعمارة مئة مركب لمطاردة الفرنج في البحر، فصنعت. وخرج (يلبغا) عن طاعته، فقاتله الأشرف وظفر به، وجئ برأسه (سنة 767 هـ واضطرب أمر الجيش مدة، ثم استقر. وانتظمت له شؤون الدولة إلى أن أراد الحج سنة 778 هـ فأخذ معه من الأمراء من كان يخشى انتقاضه، وتوجه فبلغ العقبة، فثار عليه مماليكه واتفقوا مع بعض أمراء الجيش، فقاتلهم الأشرف، وانهزم. وعاد إلى القاهرة، فاختفى في بيت مغنية. فاكتشفوا مخبأه، وقبضوا عليه، فأصعدوه إلى القلعة. ثم خنقه الأمير اينبك البدري، ورماه في بئر، فأخرج بعد ذلك ودفن. قال ابن إياس في جملة وصفه له: من محاسن الزمان في العدل والحلم، كان ملكا هينا لينا، محبا للناس، منقادا للشريعة، يحب أهل العلم، كثير البر والصدقات، وكانت الدنيا في أيامه هادئة. له فتوحات ومنشآت كثيرة 1. مورد اللطافة لابن تغري بردي 87 وجاءت وفاته فيه سنة 808 من خطأ الطبع. وابن إياس 1: 212 وحسن المحاضرة 2: 104 والدرر الكامنة 2: 190 والبداية والنهاية 14: 302 - 324.