صهيب بن سنان بن مالك، من بني النمر بن قاسط
صُهَيب بن سِنان
[الأعلام للزركلي]
صهيب بن سنان بن مالك، من بني النمر بن قاسط: صحابي، من أرمى العرب سهما، وله بأس. وهو أحد السابقين إلى الإسلام. كان أبوه من أشراف الجاهليين. ولاه كسرى على الأبلة (البصرة) وكانت منازل قومه في أرض الموصل، على شط الفرات مما يلي الجزيرة والموصل، وبها ولد صهيب، فأغارت الروم على ناحيتهم، فسبوا صهيبا وهو صغير، فنشأ بينهم، فكان ألكن. واشتراه منهم أحد بني كلب وقدم به مكة، فابتاعه عبد الله بن جدعان التيمي، ثم أعتقه. فأقام بمكة يحترف التجارة، إلى أن ظهر الإسلام، فأسلم (ولم يتقدمه غير بضعة وثلاثين رجلا) فلما أزمع المسلمون الهجرة إلى المدينة، كان صهيب قد ربح مالا وفيرا من تجارته، فمنعه مشركو قريش، وقالوا: جئتنا صعلوكا حقيرا، فلما كثر مالك هممت بالرحيل؟ فقال: أرأيتم إن تركت مالي تخلون سبيلي؟ قالوا: نعم. فجعل لهم ماله أجمع. فبلغ النبي
ﷺ ذلك، فقال: ربح صهيب، ربح صهيب!. وشهد بدرا وأحد والمشاهد كلها. له 307 أحاديث. وتوفي في المدينة. وكان يعرف بصهيب الرومي، وفي الحديث: (أنا سابق العرب، وصهيب سابق الروم، وسلمان سابق فارس، وبلال سابق الحبشة) 1. طبقات ابن سعد 3: 161 وابن عساكر 6: 446 وصفة الصفوة 1: 169 وحلية الأولياء 1: 151 وتاريخ الإسلام 2: 185 والإصابة، ت 4099.