البحث

عبارات مقترحة:

المليك

كلمة (المَليك) في اللغة صيغة مبالغة على وزن (فَعيل) بمعنى (فاعل)...

الرءوف

كلمةُ (الرَّؤُوف) في اللغة صيغةُ مبالغة من (الرأفةِ)، وهي أرَقُّ...

السميع

كلمة السميع في اللغة صيغة مبالغة على وزن (فعيل) بمعنى (فاعل) أي:...

العباس بن عيسى بن محمد بن عيسى ابن العباس، أبو الفضل الممسي

أَبُو الفَضْل المُمْسي

[الأعلام للزركلي]


العباس بن عيسى بن محمد بن عيسى ابن العباس، أبو الفضل الممسي: فقيه مالكي، ممن استشهد في محاربة الفاطميين بإفريقية. نسبته إلى ممس (من قرى المغرب) حفظ القرآن ابن ثماني سنين، والموطأ ابن خمس عشرة سنة. وزار مصر في خروجه إلى الحج (سنة 317 هـ وأقام بها ذلك العام، فأخذ عن علمائها وأحبوه وقدموه. وصنف كتابا في (تحريم المسكر) ناقض فيه كتابا للطحاوي، كما صنف في (قبول الأعمال) وغير ذلك. ولزم العزلة في القيروان إلى أن قام مخلد بن كيداد على الفاطميين - بني عبيد - وخرج معه علماء القيروان ومنهم صاحب الترجمة. قال القاضي عياض: (كان أهل السنة بالقيروان أيام بني عبيد في حال شديدة من الاهتضام تجري عليهم المحن في أكثر الأيام ولما أظهر بنو عبيد أمرهم ونصبوا حسينا الأعمى السباب، لعنه الله، في الأسواق للسب بأسجاع لقنها، ثم انتقل منها إلى سب النبي في ألفاظ حفظها كقوله: العنوا الغار وما وعى والكساء وما حوى، وغير ذلك، وعلقت رؤوس الحمر على أبواب الحوانيت عليها قراطيس معلقة مكتوب فيها أسماء الصحابة، اشتد الأمر على أهل السنة فمن تكلم أو تحرك قتل ومثل به، وذلك في أيام الثالث من بني عبيد وهو إسماعيل الملقب بالمنصور، لعنه الله، سنة 331 وكان في قبائل زنانة رجل منهم يكنى أبا يزيد ويعرف بالأعرج صاحب الحمار، اسمه مخلد بن كيداد من بني يفرن وكان يتحلى بنسك عظيم ويلبس جبة صوف قصيرة الكمين ويركب حمارا وقومه له على طاعة عظيمة وكان يبطن رأي الصفرية ويتمذهب بمذاهب الخوارج، فقام على بني عبيد والناس يتمنون قائما عليهم فتحرك الناس بقيامه واستجابوا له وفتح البلاد ودخل القيروان وفر إسماعيل الى مدينتهم (المهدية) فنفر الناس مع أبي يزيد إلى حربه وخرج فيهم فقهاء القيروان وصلحاؤهم..وكان فيمن خرج معه أبو الفضل الممسي (وهو مريض) وربيع بن سليمان القطان وأبو العرب بن تميم وأبو إسحاق السبائي - وآخرون (سماهم القاضي عياض) وبعد أن وصف اجتماعاتهم في المصلى من يوم الاثنين لثلاث عشرة بقيت لجمادى الأولى سنة 333 إلى يوم الجمعة، وخروجهم بعد الصلاة بالسلاح والطبول، قال: وركزوا بنودهم قبالة باب الجامع وكانت تسعة بنود (سمى أصحابها وما كان مكتوبا عليه) أحدها بند أحمر، للممسي مكتوب في: (لا إله إلا الله، محمد رسول الله، لا حكم إلا للَّه وهو خير الحاكمين) وذكر أن خطيب الجمعة (أحمد بن أبي الوليد) أعلمهم بالخروج يوم السبت، فخرج الناس مع أبي يزيد لجهادهم فرزقوا الظفر عليهم وحصروهم في المهدية). ويستفاد من كلامه بعد ذلك أن أبا يزيد وأصحابه تخلوا في معركة أخرى (في رجب) عن علماء القيروان، فقتل من هؤلاء 85 رجلا، بينهم أبو الفضل الممسي. استشهد بباب المهدية. ولبعض الشعراء مراث فيه 1. انظر ترتيب المدارك - خ. الجزء الثاني. وفيه بقية الخبر عن مفارقة أهل السنة ل أبي يزيد لما أظهره من مذهبه. وانظر ترجمته في الأعلام. ومناقب الجبنياني 83.