البحث

عبارات مقترحة:

العظيم

كلمة (عظيم) في اللغة صيغة مبالغة على وزن (فعيل) وتعني اتصاف الشيء...

المحسن

كلمة (المحسن) في اللغة اسم فاعل من الإحسان، وهو إما بمعنى إحسان...

الودود

كلمة (الودود) في اللغة صيغة مبالغة على وزن (فَعول) من الودّ وهو...

عبد الله (الأشتر) بن محمد (النفس الزكية) بن عبد الله بن الحسن بن...

الأَشْتَر العَلَوي

[الأعلام للزركلي]


عبد الله (الأشتر) بن محمد (النفس الزكية) بن عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب: ثائر، من شجعان الطالبيين. خرج بالمدينة مع أبيه، على المنصور العباسي. وأرسله أبوه إلى البصرة، ومعه أربعون رجلا، من الزيدية، فاشترى خيلا، وأظهر أنه يريد المتاجرة بها. وركب البحر حتى بلغ السند، فخلا بأميرها (عمربن حفص) وأخذ أمانه على أن يقبل ما جاء به أو يكتم سره ويتركه يخرج من بلاده، ثم أخبره بقيام أبيه في المدينة، وأن عمه إبراهيم بن عبد الله خرج أيضا بالبصرة وغلب عليها. فبايع ابن حفص ل أبي الأشتر (محمد بن عبد الله) وأخذ له بيعة قواده. وبينما هو يتهيأ للخروج، أتاه نعي أبي الأشتر، فعزّى ابنه وكتم الأمر. ورحل الأشتر إلى السند، بتوصية من ابن حفص إلى أحد ملوكها غير المسلمين، فلقي منه إكراما كثيرا، وأقام أربع سنوات، أسلم فيها على يديه عدد كبير. ووصل خبره إلى المنصور، في العراق، فنقل عمر بن حفص إلى إفريقية، وولى على السند هشام بن عمرو بن بسطام التغلبي، وأمره بأن يكاتب الملك الّذي عنده الأشتر لتسليمه إليه، وإلا حاربه. ووصل هشام إلى السند. وهنا تختلف الروايات قليلا، فيما صنع، فيقول الطبري: إن هشاما تغاضى في أول الأمر، ثم رؤى الأشتر على شاطئ " مهران " يتنزه، ومعه جمع، فقتلوا جميعا، وقذف الأشتر في " مهران " رماه أصحابه لئلا يؤخذ رأسه. ويقول صاحب " المصابيح ": " أراد الأشتر أن يخرج من السند إلى خراسان - وكان على التصال بواليها عبد الجبار بن عبد الرحمن الخراساني الخزاعي - فقاتله هشام التغلبي، وقتل من الفريقين زهاء ثلاثة آلاف رجل، وكان بينهما قدر خمسين وقعة في نحو سنة، وقتل الأشتر في الحرب، وهو ابن ثلاث وثلاثين سنة وكان آدم اللون، مديد القامة، صبيح الوجه، تام الخلق، يقاتل فارسا وراجلا " ويقول أبو الفرج الأصفهاني (في مقاتل الطالبيين) : أن هشاما قتله وبعث برأسه إلى المنصور، فأرسله هذا إلى المدينة، وعليها الحسن بن زيد " فجعلت الخطباء تخطب، وتذكر المنصور، وتثني عليه، والحسن بن زيد على المنبر، ورأس الأشتر بين يديه " 1. المصابيخ - خ. ومقاتل الطالبيين 310 - 314 والطبري، طبعة التجارية، 6: 288 - 21.