علي بن أحمد الطائي السموقي، أبو الحسن، بهاء الدين
السَّمُّوقي
[الأعلام للزركلي]
علي بن أحمد الطائي السموقي، أبو الحسن، بهاء الدين: من أركان الدعوة الباطنية الدرزية، وأحد " الحدود الخمسة " عند الدروز. يكنون عنه بالتالي، والجناح الاسير، ويلقبونه بالمقتني، ويدعونه " الوزير الخامس " ومن ألقابه في كتب مذهبهم التابع " و " خامس الحدود " و " آخر الحدود ". وكان من كبار كتابهم، له " الرسالة الموسومة بالقسطنطينية، المنفذة إلى قسطنطين متملك النصرانية - خ " حاول فيها إقناع الإمبراطور قسطنطين (Constantin VIII 1028) أن المسيح متجسد في شخص " حمزة ابن علي الفارسيّ " و " المقالة في الرد على المنجمين) و " الرسالة الواصلة إلى الجبل الأنور - خ " و " الرسالة الموسومة بالمسيحة وأم القلائد النسكية " ورسالة " السفر إلى السادة في الدعوة لطاعة ولي الحق " و " الرسالة الموسومة بالتبيين والاستدراك " وينسب إليه كتاب " النقط والدوائر - ط ". وكان في عصر الحاكم بأمر الله الفاطمي، ومن حملة الوائه، وله اتصال بحمزة بن علي (راجع ترجمته). كبت لي فؤاد سليم (الآتية ترجمته) وهو من مثقفي الدروز ومفكريهم، يقول: " إن معظم رسائل الدروز من وضع السموقي، ويحسب هو واضع أسس الديانة وناشرها ومؤيدها، ومنزلته في الدرزية كمنزلة بولس في النصرانية " 1. انظر Ency Brita. مادة " دروز " ودائرة المعارف الإسلامية 9: 218 وهو فيها، كما في البريطانية، وبروكلمن: " السمولي " بالكاف وتخفيف الميم. والدروز يكتبونها " السموقي " كما في نهر الذهب في تاريخ حلب 1: 219 وكما صححها لي فؤاد سليم. وفي زبدة الحلب من تاريخ حلب 1: 248 خبر خلاصة: اجتمع بجبل " السماق " قوم يعرفون بالدرزية وجاهروا بمذهبهم، ثم تحصنوا في مغاور شافغة على العاصي وانضوى إليهم خلق من فلاحي حلب، فقاتلهم والي أنطاكية وساعده نصر بن صالح صاحب حلب، وقبضوا على دعاتهم وقتلوهم في ربيع الأول 423 قلت: لم أجد ما أعول عليه في مصير " السموقي " وقد يكون " أحد هؤلاء الدعاة الذين قتلوا سنة 423 أما قول دي ساسي De Sacy الّذي نقله عنه بروكلمن Brock S I: 1: 7I7. بوفاة السموقي سنة 433 هـ الموافقة 1041 م، فليس لدي ما يؤيّده. ولا أظن لجبل " الماق " صلة بلقب " السموقي " وإن تقارب اللفظان، وقد وصفه ياقوت في معجم البلدان 3: 49 بأنه " جبل عظيم من أعمال حلب الغربية يشتمل على مدن كثيرة وقرى وقلاع، عامتها للاساعيلية الملحدة " وأما لفظ " الطائي " في نسب السموفي فأخذته عن نهر الذهب، وهو عند بروكلمن: " التالي " أحد ألقابه.