عمر بن إدريس بن إدريس بن عبد الله بن الحسن المثنى بن الحسن السبط
عُمَر بن إِدريس
[الأعلام للزركلي]
عمر بن إدريس بن إدريس بن عبد الله بن الحسن المثنى بن الحسن السبط: أمير، من الأدارسة أصحاب المغرب الأقصى. ويقال له " عمر المخاضي " لسكناه بالمخاض، بظاهر طنجة. ولي تكساس (بالكاف المعقودة) وترغة وما بينهما من قبائل صنهاجة وغمارة (سنة 213 هـ لأخيه محمد، في أول عهده. ثم أمره أخوه بالزحف على " آزمور " وإخضاع واليها (وهو أخوهما الثالث عيسى بن إدريس " فأوقع عمر بعيسى وطرده عن عمله، فكتب إليه محمد يوليه على ما فتحه من بلاد عيسى، وأمره مع ذلك بالمسير إلى قتال أخيهما الرابع (القاسم بن إدريس) لامتناعه عن قتال أخيه عيسى، فزحف عمر إلى القاسم وقاتله واستولى على ما بيده من البلاد، فصار الريف البحري كله في عمل عمر، من تكساس وبلاد غمارة إلى سبتة ثم إلى طنجة، وهذا ساحل البحر الرومي (الأبيض المتوسط) ثم ينعطف إلى آصيلا والعرايش، ثم إلي سلا فآزمور وبلاد تامسنا، وهذا ساحل البحر المحيط. واستمر في إمارته الواسعة إلى أن توفي بموضع يعرف بفج الفرس من بلاد صنهاجة. وحمل إلى فاس فدفن مع أبيه. وهو جدّ الأشراف الحموديين الذين ملكوا الأندلس بعد بني أمية 1. الاستقصا 1: 75 وابن خلدون 6: 216 وسلوة الانفاس 1: 83.