الوهاب
كلمة (الوهاب) في اللغة صيغة مبالغة على وزن (فعّال) مشتق من الفعل...
«المقيت: الذي خلق الأقوات وأودع فيها خصائص التغذية، ويوصلها للأشباح والأرواح على ما يناسبها، وهو جل شأنه المقتدر المتكفّل بأرزاق عباده، وذاكره يقوى على مكافحة شهوات النفس» القُشَيْري "شرح الأسماء" (ص154)
«واعلم أن أحوال الأقوات مختلفة؛ فمنهم من جعل قوته المطعومات، ومنهم من جعل قوته الذكر والطاعات، ومنهم من جعل قوته المكاشفات والمشاهدات، فقال في الأولين: ﴿خَلَقَ لَكُمْ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا﴾ [البقرة: 29]، وسُئل بعضهم عن القوت فقال: القوت: ذكر الحي الذي لا يموت، وهو صفة الفريق الثاني، وقال عليه السلام: «أَبِيتُ يُطْعِمُني رَبِّي ويَسْقِيني» البخاري (1966)، ومسلم (1103)، والنسائي في "السنن الكبرى" (3265)، وأحمد (7548)، وهو صفة القسم الثالث». الفَخْر الرَّازِي "لوامع البينات" (ص201)
«فيجب على كل مكلف أن يعلم أن لا قائم بمصالح العباد إلا الله سبحانه، وأنه الذي يقوتهم ويرزقهم، وأفضل رزق يرزقه الله العقل، فمن رزقه الله العقل أكرمه، ومن أحرمه ذلك فقد أهانه وأذلّه، فيروى أن جبريل جاء إلى آدم صلوات الله وسلامه عليهما، فقال: إني أتيتك بثلاثة أشياء فاختر منها واحدًا، فقال: ما هي، فقال: العقل والدين والحياء، فقال آدم: اخترت العقل، فخرج جبريل فقال: إنه اختار العقل فانصرِفا، فقال الدين والحياء: إنا أُمرنا أن نكون مع العقل حيث كان، ولهذا قيل: ما خلق الله شيئًا أحسن من العقل، ثم يجب عليه أن يعطي قوت من يمونه، قال ﷺ: «كفى بالمرء إثمًا أن يضيِّع من يقوت» أبو داود (1692) وأحمد (2/195)». القُرْطُبي "الأسنى" (1/277)