البحث

عبارات مقترحة:

المتين

كلمة (المتين) في اللغة صفة مشبهة باسم الفاعل على وزن (فعيل) وهو...

القهار

كلمة (القهّار) في اللغة صيغة مبالغة من القهر، ومعناه الإجبار،...

عمر بن عبد الله بن علي بن سعيد الفودودي

الفودردي

[الأعلام للزركلي]


عمر بن عبد الله بن علي بن سعيد الفودودي: وزير داهية جبار، من بيت رياسة في فاس. كان يخدم السلطان أبا سالم (إبراهيم بن علي) ويعد من كبراء الدولة ووزرائها. وانتقل السلطان إلى فاس القديمة فعهد إليه بإدارة فاس الجديدة، وخلّفه أمينا عليها. وكان مضطغنا على السلطان لتقريبه وزيرا آخر، هو الفقيه ابن مرزوق (محمد بن أحمد)، وقد يكون في نفسه أيضاً شئ مما صنع السلطان بالحسن بن عمر الفودودي (السابقة ترجمته) فاتفق مع قائد جند النصارى " غرسية بن أنطول " على خلع السلطان وتولية معتوه من بني مرين اسمه " تاشفين " ونادى بذلك، وألبس " تاشفين " شارة الملك، فاضطرب الجند وانتشرت الفوضى. وجاء السلطان أبو سالم فلم يستطع دخول البلد، وتخلى عنه أنصاره، فقبض عليه عمر، وأشار بقتله، فجئ برأسه في مخلاة (سنة762 هـ وتولى شؤون الدولة يتصرف فيها كما يشاء باسم المسكين تاشفين. ثم تنكر لغرسية الإفرنجي، وقتله مع آخرين من بني جنسه. وبدا الخلل في دولة تاشفين، وغضب كبار بني مرين، فنادى عمر بخلعه والبيعة ل أبي زيان (محمد بن يعقوب المريني) سنة 763 هـ وتم له ذلك. وفعل به من الحجر عليه ما فعل بسلفه، فضاق هذا ذرعا وأراد التخلص منه، فأسرع عمر فخنقه وألقاه في بئر وقال للخاصة أنه سقط عن دابته وهو سكران. وجاء بعده بأمير آخر من بني مرين، اسمه " عبد العزيز بن علي " فأجلسه على سرير الملك بفاس الجديدة، وبايعه، فبايعه الناس (سنة 767 هـ ولكن عبد العزيز هذا أخلف ظن عمر، فلم يطق استبداده به، وكان يقظا حازما، فأحكم التدبير وأعدّ جماعة من الخصيان في زوايا داره، وأحضر عمر ووبخه، ثم أشار إليهم فقتلوه هبرا بالسيوف 1. الاستقصا 2: 122 - 129.