البحث

عبارات مقترحة:

الأول

(الأوَّل) كلمةٌ تدل على الترتيب، وهو اسمٌ من أسماء الله الحسنى،...

الباطن

هو اسمٌ من أسماء الله الحسنى، يدل على صفة (الباطنيَّةِ)؛ أي إنه...

المحيط

كلمة (المحيط) في اللغة اسم فاعل من الفعل أحاطَ ومضارعه يُحيط،...

الجائز العارض للسكون

وهذا هو النوع الثاني من أنواع المد الجائز. وتعريفه: أن يقع سكون عارض للوقف بعد حرف المد واللين أو بعد حرف اللين وحده. فمثال الأول: نحو ﴿المفلحون﴾ [البقرة: 207] ﴿بِمُؤْمِنِينَ﴾ [البقرة: 8] ﴿بالعباد﴾ [البقرة: 207] ونحو ﴿مَا يَشَآؤونَ﴾ [النحل: 31] ﴿خَاسِئِينَ﴾ [البقرة: 62] [الأعراف: 166] ﴿وَإِلَيْهِ مَآبِ﴾ [الرعد: 36] ونحو ﴿وَيُؤْتُواْ الزكاة﴾ [البينة: 5] ونحو ﴿ اجتباه﴾ [النحل: 121] ﴿وَهَدَاهُ﴾ [النحل: 121] ﴿وَعَزَّرُوهُ﴾ [الأعراف: 157] ﴿وَنَصَرُوهُ﴾ [الأعراف: 157] ﴿لَا رَيْبَ فِيهِ﴾ [البقرة: 2]. ويدخل فيه ما إذا كان الساكن العارض في همز بعد حرف المد نحو ﴿بِمَا شَآءَ﴾ [لبقرة: 255] ﴿يَنْهَوْنَ عَنِ السوء﴾ [الأعراف: 165] ﴿وَلَا المسيء﴾ [غافر: 58]. ومثال الثاني: نحو ﴿السير﴾ [سبأ: 18] ﴿مِّنْ خَوْفٍ﴾ [قريش: 4] ﴿مَثَلُ السوء﴾ [النحل: 60] ﴿لَّسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ﴾ [الأنعام: 159]. وسمي بالمد العارض للسكون لعروض سببه في الوقف وهو السكون. وكان حكمه الجواز لجواز قصره ومده عند كل القراء. فالقصر حركتان والمد يشمل التوسط والإشباع فالتوسط أربع حركات والإشباع ست وتجري هذه الأوجه الثلاثة على هذا الترتيب في كل مد عارض للسكون مما ذكرنا ونحوه إلا المد العارض للسكون الذي أصله المد المتصل كقوله تعالى: ﴿إِنَّمَا يَخْشَى الله مِنْ عِبَادِهِ العلماء﴾ [فاطر: 28] فلا يجوز فيه القصر بحال حالة الوقف وإنما الجائز عمومًا لكل القراء هو التوسط والإشباع ما دونهما وبالنسبة لحفص عن عاصم فيجوز له المد وقفاً بقدر أربع حركات أو خمس أو ست وسنوضح ذلك قريباً إن شاء الحق سبحانه. وقد أشار إلى المد الجائز العارض للسكون العلامة الجمزوري في تحفته بقوله: ومِثْلُ ذا إن عَرضَ السكونُ*****وقْفاً كَتَعلَمُونَ نستعينُ اهـ كما أشار إليه الحافظ ابن الجزري في المقدمة مع المد الجائز المنفصل السابق بقوله: وجائزٌ إذا أَتَى مُنْفصِلاً ***** أو عَرض السكونُ وقفاً مُسْجَلاً اهـ "هداية القاري إلى تجويد كلام الباري" للمرصفي.