عمر مكرم بن حسين السيوطي
عُمَر مَكْرَم
[الأعلام للزركلي]
عمر مكرم بن حسين السيوطي: زعيم شعبي مصري، من أسرة شريفة النسب. ولد بأسيوط، وتعلم بالأزهر. وولي نقابة الأشراف سنة 1208 هـ ولما احتل الفرنسيون الإسكندرية سنة 1213هـ وزحفوا على القاهرة، تقدم على رأس جمهور من أهالي القاهرة لمقاومتهم، فلم ينجح. وخرج بعد دخولهم، فاستقرّ في " العريش " ثم في " يافا " بفلسطين. وأغار نابليون في السنة نفسها على يافا فاحتلها وقتل من أهلها نحو ستة آلاف كانوا قد استسلموا، وأكرم من وجد فيها من المصريين، وبينهم عمر مكرم، فعاد هذا إلى القاهرة بعد غياب ثمانية أشهر. واعتزل كل عمل. وعاد نابليون إلى بلاده، وتولى الجنرال " كليبر " حكم مصر. وزحف من الشام جيش عثماني فاقترب من القاهرة، فثار أهلها على الفرنسيين، فكان عمر على رأس الثورة. وقاتلوا الفرنسيين 37 يوما، وضعفوا. وارتد الجيش العثماني عن مصر، بعد معارك، فخرج عمر ناجيا بنفسه. واغتيل الجنرال كليبر (انظر ترجمة سليمان الحلبي) وأنزل الإنكليز جيشا في الإسكندرية (سنة 1801 م - 1215 هـ وخرج الفرنسيون من مصر بعد احتلالهم لها ثلاثة أعوام. وعاد إليها عمر مع الحكام العثمانيين، فأعيدت إليه نقابة الأشراف. ولما نقم المصريون على الوالي " خورشيد باشا " وبرز اسم " محمد علي باشا " تزعم عمر حركة النقمة أو الثورة على الأول والمناصرة للثاني. ونجح محمد علي، فعين واليا على مصر سنة 1220 هـ (1805 م) فأراد عمر أن يكون له، وهو الزعيم المصري، رأي في سياسة البلاد، فتجهم له محمد علي ثم أبعده (سنة 1222 هـ إلى دمياط، حيث أقام نحو أربعة أعوام. ونقل إلى طنطا سنة 1227هـ فأقام إلى سنة 1234هـ والتمس من محمد علي الإذن له بالحج، فحجّ ورجع إلى القاهرة. ونشبت فتنة خشي محمد على أن تكون لعمر يد فيها، فأمره بالانصراف إلى طنطا (سنة 1237 هـ فلم يلبث أن توفي فيها. قال الرافعي: لم يُعرف فضله ولا كوفئ على جهاده، بل كان نصيبه النفي والحرمان والإقصاء من ميدان العمل، ونكران الجميل. وقال أبو حديد: اقتنى مكتبة كبيرة لا يزال جزء منها محفوظا في دار الكتب المصرية يحمل اسمه 1. سيرة السيد عمر مكرم، لمحمد فريد أبي حديد. وتاريخ الجبرتي: المجلد الرابع، في أماكن متعددة. وتاريخ الحركة القومية 3: 95 ومفاخر الأجيال 24 وعبد المنعم حمادة، في مجلة الكتاب 2: 915.