عمرو بن عبد الله بن عثمان الجمحيّ
أَبُو عَزَّة
[الأعلام للزركلي]
عمرو بن عبد الله بن عثمان الجمحيّ: شاعر جاهلي، من أهل مكة. أدرك الإسلام، وأسر على الشرك يوم بدر، فأتي به إلى رسول الله صلّى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله لقد علمت ما لي من مال، وإني لذو حاجة وعيال، فامنن عليَّ، ولك أن لا أظاهر عليك أحدا. فامتنّ عليه، فنظم قصيدة يمدحه بها، منها البيت المشهور: " فإنك، من حاربته لمحارب. .. شقيٌّ، ومن سالمته لسعيد " ثم لما كان يوم أحُد دعاه صفوان بن أمية، سيد بني جمح، للخروج، فقال: إن محمدا قد من عليّ وعاهدته أن لا أعين عليه، فلم يزل به يطمعه حتى خرج وسار في بني كنانة، واشترك مع عمرو ابن العاص (قبل إسلامه) في استنفار القبائل، ونظم شعرا يحرض به على قتال المسلمين. فلما كانت الوقعة أسره المسلمون، فقال: يارسول الله منَّ عليَّ، فقال النبي
ﷺ: لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين، لا ترجع إلى مكة تمسح عارضيك وتقول خدعت محمدا مرتين! وأمر به عاصم بن ثابت، فضرب عنقه 1. العيني 2: 245 والجمحيّ 195 و 212 - 215 وإمتاع الأسماع 1: 97 و 114 و 160 وعيون الأثر 2: 32 وهو فيه: " عمرو بن عبد الله بن عمير " ومثله في جمهرة الأنساب 153.