عنترة بن شداد بن عمرو بن معاوية ابن قراد العبسيّ
عَنْتَرة العَبْسي
[الأعلام للزركلي]
عنترة بن شداد بن عمرو بن معاوية ابن قراد العبسيّ: أشهر فرسان العرب في الجاهلية، ومن شعراء الطبقة الأولى. من أهل نجد. أمه حبشية اسمها زبيبة، سرى إليه السواد منها. وكان من أحسن العرب شيمة ومن أعزهم نفسا، يوصف بالحلم على شدة بطشه، وفي شعره رقة وعذوبة. وكان مغرما بابنة عمه " عبلة " فقل أن تخلو له قصيدة من ذكرها. اجتمع في شبابه بإمرئ القيس الشاعر، وشهد حرب داحس والغبراء، وعاش طويلا، وقتله الأسد الرهيص أو جبّار ابن عمرو الطائي. ينسب إليه " ديوان شعر - ط " أكثر ما فيه مصنوع. و " قصة عنترة - ط " خيالية يعدها الإفرنج من بدائع آداب العرب، وقد ترجموها إلى الألمانية والفرنسية، ولم يعرف واضعها. وللمستشرق الألماني توربكي (Thorbecke) كتاب عن " عنترة " طبع في هيدلبرج سنة 1868م، ولمحمد فريد أبي حديد " أبو الفوارس عنتر بن شداد - ط " ولفؤاد البستاني " عنتر بن شداد - ط " 1. الأغاني، طبعة دار الكتب 8: 237 وخزانة الأدب للبغدادي 1: 62 وفيه: " مات عنترة في البادية في طريقه إلى غطفان، وتدّعي طيِّئ قتله وتزعم أن قاتله الأسد الرهيص " وفيه أيضا 2: 217 " جبار بن عمرو الطَّائي قاتل عنترة ". وشرح الشواهد 164 وآداب اللغة 1: 117 والشعر والشعراء 75 وصحيح الأخبار 1: 10 و 214 وفي " الآداب العربية من نشأتها " ص 61 ما مجمله: " اختلف في واضع قصة عنترة، فزعمت جماعة أنه الأصمعي، ولكن ما وصل إلينا منها لا يمكن أن يكون من كلام لغويّ كبير كالأصمعي. وذهب بعضهم إلى أن واضعها رجل يقال له المؤيد بن الصائغ من أهل القرن السادس للهجرة، وهذا الرأي أقرب إلى التصديق. وقيل: بل واضعها شيخ اسمه يوسف، أو علي، كان مطلعا على أخبار العرب وأشعارها، أوعز إليه العزيز بالله، الفاطمي، بوضعها ليشغل بها الناس " وانظر Gregoire88 وجمهرة أشعار العرب 93.