فضل الله (رشيد الدولة، أو رشيد الدين) ابن أبي الخير (عماد الدولة)...
رَشِيد الدَّوْلَة
[الأعلام للزركلي]
فضل الله (رشيد الدولة، أو رشيد الدين) ابن أبي الخير (عماد الدولة) ابن علي (موفق الدولة) أبو الفضل الهمذاني: وزير، من المشتغلين بالفلسفة والطب والتاريخ. اتصل بملك التتار " محمود غازان " وخدمه بطبه إلى أن ولي الوزارة له، ثم لأخيه " خدابنده " من بعده. وقام بكثير من أعمال البر في " تبريز " كالخوانك - جمع خانكاه - والمدارس. وصنف كتابا في " تفسير القرآن " علي طريقة الفلاسفة، فنسب إلى الإلحاد. ومرض القان " خدابنده " فاشترك رشيد الدولة في علاجه، فمات، فقالوا إنه كان سبب موته، فقتلوه وفصلت أعضاؤه وأرسل إلى كل بلد عضو منها. وحمل رأسه إلى " تبريز " ونودي عليه: هذا رأس اليهودي الملحد. وقالوا: إن أباه كان يهوديا عطارا، وإنه، أي رشيد الدولة، أسلم قبل أن يتصل بغازان. وقد احترقت - أو أحرقت - كتبه بعد قتله، وبقي منها " جامع التواريخ - خ " أربع مجلدات، بالعربية والفارسية، طبعت النسخة الفارسية منه باسم " تاريخ غازاني " و " مفتاح التفاسير - خ " في دار الكتب، مقدمة لتفسير له يعرف بالتفسير الرشيديّ، و " الأسئلة والأجوبة الرشيدية - خ " في استنبول، و " التوضيحات - خ " في استمبول، ويسمى " جامع التصانيف الرشيدية " و " مجموعة رسائل - خ " تشتمل على 52 رسالة، جمعها كاتبه شمس الدين محمد الأبرقوئي وصدرها بمقدمة. قال الذهبي: كان له رأي ودهاء ومروءة. عاش نحو 75 سنة 1. الدرر الكامنة 3: 232 - 233 وفيه تحقيق مقتله سنة 716 وعرفه برشيد الدولة، وسماه " فضل الله بن أبي الخير بن غالي " وصححه صاحب الذريعة 3: 269 بابن " علي " مكان " غالي " وعرفه برشيد الدين، كما في تاريخ العراق 1: 15 و 399 و 452 وما بعدها. وفي السلوك للمقريزي 2: 189 مقتله سنة 718 واسم جده فيه " عالي ". وفي شذرات الذهب 6: 44 مقتله سنة 717 وانظر دار الكتب، ملحق الأول 7 و 5: 99 وطوبقبو 3: 62، 598 والذريعة 10: 247 وفيه أسماء الرسائل.