البحث

عبارات مقترحة:

العفو

كلمة (عفو) في اللغة صيغة مبالغة على وزن (فعول) وتعني الاتصاف بصفة...

السبوح

كلمة (سُبُّوح) في اللغة صيغة مبالغة على وزن (فُعُّول) من التسبيح،...

اللطيف

كلمة (اللطيف) في اللغة صفة مشبهة مشتقة من اللُّطف، وهو الرفق،...

قايتباي المحمودي الأشرفي ثم الظاهري، أبو النصر سيف الدين

الأَشْرَف قَايِتْبَاي

[الأعلام للزركلي]


قايتباي المحمودي الأشرفي ثم الظاهري، أبو النصر سيف الدين: سلطان الديار المصرية، من ملوك الجراكسة. كان من المماليك. اشتراه الأشرف برسباي بمصر، صغيرا، من الخوجه محمود (سنة 839 هـ وصار إلى الظاهر جقمقق بالشراء، فأعتقه واستخدمه في جيشه، فانتهى أمره إلى أن كان " أتابك " العساكر في عهد الظاهر تمربغا (سنة 872 هـ وخلع المماليك تمربغا في السنة نفسها، وبايعوا " قايتباي " بالسلطنة، فتلقب بالملك الأشرف. وكانت مدته حافلة بالعظائم والحروب، وسيرته من أطول السير. واستمر إلى أن توفي بالقاهرة. وفي أيامه تعرضت الدولة لأخطار خارجية أشدها ابتداء العثمانيين (أصحاب القسطنطينية) بمحاولة احتلال حلب وما حولها، فأنفق أموالا جسيمة على الجيوش لقتالهم. وشغل بهم، حتى أن صاحب الأندلس اشتغاث به لإعانته على دفع الفرنج عن غرناطة، فاكتفى بالالتجاء إلى تهديدهم بواسطة القسوس الذين في القدس، وبالأسلوب " الدبلوماسي " كما يقال اليوم، فاحتلوا غرناطة وذهبت الاندلس. ويذكرابن إياس - وكان معاصرا له - أن ما أنفقه على التجاريد (الجيوش) بلغ زهاء سبعة ملايين وخمسمائة وستين ألف دينار، عدا ما كان ينفقه على الأمراء والجند عند عودتهم من جبهات القتال. قال. وهذا من العجائب التي لم يسمع بمثلها. وذكر أنه كان متقشفا، له اشتغال بالعلم، وأنه كثير المطالعة، فيه نزعة صوفية، شجاع عارف بأنواع الفروسية، مهيب عاقل حكيم، إذا غضب لم يلبث أن تزول حدّته. أبقى كثيرا من آثار العمران في مصر والحجاز والشام ولا يزال بعضها إلى الآن 1. ابن إياس 2: 90 - 303 والنور السافر - خ. ووليم موير 157 وتاريخ الكعبة لباسلامة 138 وفيه: لا يزال منقوشا بالخط البارز على أحد ألواح الرخام داخل الكعبة ما نصه: " أمر بتجديد ترخيم داخل البيت مولانا السلطان الملك الأشرف أبو النصر قايتباي خلد الله ملكه يا رب العالمين، بتاريخ مستهل رجب الفرد عام أربع وثمانمائة من الهجرة ".