قصير بن سعد
قصير بن سعد بن عمرو اللخمي: أحد رجال القصة المشهورة، في انتقام " عمرو بن عدي " من " الزباء " في الجاهلية. يقال: إن قصيرا كان صاحب الجاهلية. يقال: إن قصيرا كان صاحب رأي ودهاء، من خلصاء " جذيمة الأبرش، ملك العراق أيام ملوك الطوائف " وكان جذيمة قد حارب عمرو بن الظرب ابن حسان ملك الجزيرة، وقتله، وتولت " الزباء " واسمها في بعض الروايات نائلة أو ميسون، مُلٌكَ الجزيرة بعد أبيها، فبعثت إلى جذيمة تظهر له الرغبة في زواجها به وضم ملكها إلى ملكه، فشاور أصحابه فصوّبوا رأيه إلّا " قصير ابن سعد " فإنه حذره من غدرها. وخالفه جذيمة فرحل إليها ودخل عليها فأحكمت حيلتها وقتلته. وقام عمرو بن عدي (ابن أخت جذيمة) بملك العراق بعد خاله. واحتال " قصير " ليثأر لجذيمة، فجدع أنفه وأذنه وذهب إلى الزباء يشكو من عمرو بن عدي أنه فعل به ذلك، فصدقته وأعطته مالا للتجارة، فرجع به إلى العراق، وأخذ من عمرو بن عدي أموالا وعاد إليها زاعما أن تجارته ربحت. ولم يزل يغدو في تجاراتها ويروح، إلى أن شعر بإطمئنانها إليه، فجاء بألف بعير، عليها ألفا رجل في الجواليق، يتقدمهم عمرو بن عدي، وأنيخت الإبل أمام قصرها، وبرز الرجال ففتكوا بمن حولهم، وامتصت الزباء خاتما لها مسموما، وأجهز عليها عمرو، قال المتلمس، " وفي طلب الأوتار ماحز أنفه قصير، ورام الموت بالسيف بيهس " ومن الأمثال: " لأمر ماجدع قصير أنفه " و " لا يطاع لقصير أمر " 1. أمثال الميداني 1: 157 - 159 ورغبة الآمل 4: 236 والكامل لابن الأثير 1: 120.