البحث

عبارات مقترحة:

الله

أسماء الله الحسنى وصفاته أصل الإيمان، وهي نوع من أنواع التوحيد...

الوكيل

كلمة (الوكيل) في اللغة صفة مشبهة على وزن (فعيل) بمعنى (مفعول) أي:...

المحيط

كلمة (المحيط) في اللغة اسم فاعل من الفعل أحاطَ ومضارعه يُحيط،...

ماري بنت إلياس زيادة، المعروفة بميّ

مَـيّ

[الأعلام للزركلي]


ماري بنت إلياس زيادة، المعروفة بميّ: أديبة، كاتبة، نابغة، قال فيها مصطفى عبد الرزاق: " أديبة جيل، كتبت في الجرائد والمجلات، وألفت الكتب والرسائل، وألقت الخطب والمحاضرات، وجاش صدرها بالشعر أحيانا، وكانت نصيرة ممتازة للأدب، تعقد لادباء في دارها مجلسا أسبوعيا، لا لغو فيه ولا تأثيم، ولكن حديث مفيد وسمر حلو وحوار تتبادل فيه الآراء، في غير جدل ولا مراء " كان والدها من أهل كسروان (بلبنان) وأقام مدة في الناصرة (بفلسطين) فولدت بها " ماري " وتعلمت في إحدى مدارسها الابتدائية، ثم تعلمت بمدرسة عين طورة، بلبنان. وانتقلت إلى مصر مع أبويها. وكتبت في جريدة " المحروسة " وفي مجلة " الزهور " وأحسنت مع العربية اللغات الفرنسية والإنجليزية والإيطالية والألمانية. أشهر كتبها " باحثة البادية - ط " و " بين المد والجزر - ط " و " سوانح فتاة - ط " و " الصحائف - ط " و " كلمات وإشارات - ط " و " ظلمات وأشعة - ط " و " ابتسامات ودموع - ط " ولها شعر بالفرنسية، وعلم بالتصوير والموسيقى. وفي مجلسها - أيام الثلاثاء - يقول إسماعيل صبري " باشا " من قصيدة: " إن لم أمتع بميّ ناظريّ غدا. .. أنكرت صبحك يا يوم الثلاثاء! " ومات أبوها ثم أمها ولم تتزوج، فشعرت بالوحدة، وغلبها الحزن، فاعتزلت الناس، وانقطعت عن الكتابة والتأليف، وتغلبت عليها " الوساوس " فمرضت بها سنة 1936 وظلت في اضطراب عقلي نحو عامين، وتعافت، ثم عاودها المرض، فتوفيت في مستشفى المعادي (من ضواحي القاهرة " ودفنت في القاهرة. قالت السيدة هدى شعراوي في تأبينها: " كانت ميّ المثل الأعلى للفتاة الشرقية الراقية المثقفة ". ولجميل جبر كتاب " ميّ في حياتها المضطربة - ط " ولمحمد بن عبد الغني حسن " حياة ميّ - ط " وللدكتور منصور فهمي " محاضرات عن مي زيادة مع زائدات النهضة النسائية الحديثة - ط " وانظر " ميّ زيادة في مذكراتها - ط " 1. مجلة المستمع العربيّ: العدد الخامس من السنة الخامسة. ومعجم المطبوعات 1606 وأعلام اللبنانيين 213 /والأهرام 20 /10 و 5 /12 /1941 والرسالة 6: 378 وجريدة السوادي 8 ذي القعدة 1372 وفي " محاضرات عن مي " 104 " كان أبوها وأمها يعتنقان في النصرانية مذهبين متباينين، فالأول ماروني، والثانية أرثوذكسية، وقد تعزو مي تسامحها الديني ومجافاتها للتعصب إلى ذلك التباين الّذي كان بين الاب والأم في مذهبيهما ".