محمد بن طالب بن عصية القاروبي
ابن عُصَيَّة
[الأعلام للزركلي]
محمد بن طالب بن عصية القاروبي: باطنيّ، ثارت بسببه فتنة كبيرة. أصله من (القاروب) إحدى قرى واسط. قال ابن الأثير: كان باطنيا ملحدا، نزل مجاورا لدور بني الهروي (بواسط) وغشيه الناس، وكثر أتباعه. وكان ممن يغشاه رجل يعرف بحسن الصابوني، فاتفق أنه اجتاز بالسويقة فكلمه رجل نجار في مذهبهم، فردّ عليه الصابوني ردا غليظا، فقام إليه النجار وقتله. وتسامع الناس بذلك فوثبوا وقتلوا من وجدوا ممن ينتسب إلى هذا المذهب، وقصدوا دار (ابن عصية) وقد اجتمع اليه خلق من أصحابه وأغلقوا الباب وصعدوا إلى السطح ومنعوا الناس عنهم، فصعدوا إليهم من بعض الدور، من على السطح، وتحصن من بقي في الدار بإغلاق الأبواب والممارق، فكسروها، ونزلوا فقتلوا من وجدوا في الدار وقتل ابن عصية. وقال الزبيدي (في التاج) : محمد بن طالب ابن عصية الفاروقي (القاروبي؟) مقدم الباطنية الذين قتلوا بواسطته (كذا، والصواب: بواسط) سنة ستمائة، وكانوا أربعين رجلا. وقال ابن قاضي شهبة، في حوادث سنة 600: وفيها قتل خلق كثير من الباطنية بواسط 1. الكامل لابن الأثير 12: 76 والتاج للزبيدي 10: 245 والإعلام لابن قاضي شهبة - خ. ويلاحظ أن ابن الأثير يعرفه بالقاروبي، ويقول: (القاروب) إحدى قرى واسط) والتاج يلقبه بالفاروقي. قلت: لعل هذه تصحيف تلك، والكلمتان متقاربتان في الرسم، على أني لم أجد (القاروب) فيما لدي من كتب البلدان.