المُتَوكل السَّعْدي
محمد بن عبد الله بن محمد الشيخ الحسني، من آل زيدان، أبو عبد الله السعدي، الملقب بالمتوكل على الله: من ملوك الدولة السعدية بالمغرب. أخذت له البيعة بمراكش (سنة 981) بعد وفاة أبيه، بعهد منه، وأرسلت إليه إلى فاس. وناوأه عمة عبد الملك ابن محمد الشيخ وآخرون. وكان الترك العثمانيون قد توغلوا في المغرب، واستولوا على الجزائر. وزالت على يدهم، في أيامه، أو قبيل دولته، دولة الحفصيين في تونس، وأخذ السلطان سليم العثماني يعمل على امتلاك المغرب كله، فأرسل جيشا - بالاتفاق مع عبد الملك عمّ المتوكل - لقتاله، فاستولوا على فاس، وفر المتوكل منهزما إلى مراكش. واتسعت دائرة القتال وتتابعت الهزائم على المتوكل، فاستنجد بحكومة البرتغال، فارتطم البرتغاليون في حرب طحنتهم، وقتل عظيمهم (سباستيان) غريقا في نهر (وادي المخازن) وكذلك المتوكل - صاحب الترجمة - فإنه لما رأى ظفر المسلمين بجيش البرتغال، وهو معه، أدرك هول فعلته، فألقى نفسه في النهر، وغرق، فانتشله الغواصون. وسلخ جلده وحشي تبنا وطيف به في مراكش وغيرها. ولهذا تلقبه العامة في المغرب بالمسلوخ. وقال مؤرخوه: كان متكبرا تيّاها عسوفا على الرعية، وله علم بالفقه والأدب. صنف كتاب (الفتوحات الإلهية في أحاديث خير البرية) في المخطوطات المصورة 1. نزهة الحادي 57 - 76 والاستقصا 3: 27 - 38 وجذوة الاقتباس 132 والمخطوطات المصورة 1: 90 رقم 345 وإيضاح المكنون 2: 177 والإعلام بمن حل مراكش 4: 176 - 190 وفيه الكلام على وقعة وادي المخازن. وانظر الدرة المنتحلة - خ. وفي مخطوطة بالأسكوريال الجملة الآتية: .