أُثَيِّل
كأنه تصغير أثال وقد تقدّم، قال ابن السّكيّت في قول كثيّر: اربع فحيّ معالم الأطلال، بالجزع من حرض، فهنّ بوال فشراج ريمة قد تقادم عهدها بالسفح، بين أثيّل فبعال قال، شراج ريمة: واد لبني شيبة وأثيّل منها مشترك وأكثره لبني ضمرة. قال: وذو أثيّل وادكثير النخل بين بدر والصّفراء لبني جعفر بن أبي طالب.
[معجم البلدان]
الأُثَيِّل
تصغير الأثل وقد مرّ تفسيره: موضع قرب المدينة، وهناك عين ماء لآل جعفر بن أبي طالب بين بدر ووادي الصّفراء، ويقال له ذو أثيل. وقد حكينا عن ابن السكيت أنه بتشديد الياء. وكان النبي،
ﷺ، قتل عنده النّضر بن الحارث بن كلدة عند منصرفه من بدر، فقالت قتيلة بنت النضر ترثي أباها وتمدح رسول الله،
ﷺ: يا راكبا إن الأثيل مظنّة، من صبح خامسة، وأنت موفّق بلّغ به ميتا، فإن تحيّة ما إن تزال بها الركائب تخفق منّي إليه، وعبرة مسفوحة جادت لمائحها وأخرى تخنق فليسمعنّ النضر، إن ناديته، إن كان يسمع ميّت أو ينطق ظلّت سيوف بني أبيه تنوشه، لله أرحام هناك تشقّق! أمحمد! ولأنت ضنّ نجيبة في قومها، والفحل فحل معرق أو كنت قابل فدية، فلنأتين بأعزّ ما يغلو لديك وينفق ما كان ضرّك لو مننت، وربّما من الفتى، وهو المغيظ المحنق والنّضر أقرب من أصبت وسيلة، وأحقّهم، إن كان عتق يعتق فلما سمع النبي،
ﷺ، شعرها رقّ لها وقال: لو سمعت شعرها قبل قتله لوهبته لها. والأثيل، أيضا: موضع في ذلك الصّقع، أكثره لبني ضمرة من كنانة.
[معجم البلدان]
الأَثِيلُ
بالفتح ثم الكسر بوزن الأصيل، يقال: مجد مؤثّل، وأثيل: موضع في بلاد هذيل بتهامة، قال أبو جندب الهذلي: بغيتهم ما بين حدّاء والحشا، وأوردتهم ماء الأثيل فعاصما
[معجم البلدان]
الأثيل
تصغير «الأثل». وقد حدده الأقدمون بأنه بين بدر ووادي الصفراء، مع أن بدرا من وادي الصفراء، ولكنهم قد يعنون قرية «الصفراء» المعروفة اليوم «بالواسطة» على الطريق بين المدينة وبدر. ورد هذا العلم في شعر قتيلة بنت النضر بن الحارث بن كلدة، وكان الرسول قتله منصرفه عن بدر، فقالت ابنته شعرا ترثيه وتمدح النبي صلّى الله عليه وسلّم.. وأول الشعر: يا راكبا إن الأثيل مظنّة من صبح خامسة وأنت موفّق ونقل ابن حجر أن الزبير بن بكار طعن في صحة نسبة هذه الأبيات وقال إنها مصنوعة، وقال الحازمي: هي أبيات لا يصح لها سند.
[المعالم الأثيرة في السنة والسيرة]
باب أثيل وأثيل
أما اْلأَوَّلُ بعد الْهَمْزَة المَضْمُومَة ثاءٌ مثلثة مَفْتُوحةٌ، ثُمَّ ياء سَاكِنَة: مَوْضِعٌ قُربَ المدينة هناك عين ماءٍ لآلِ جَعْفَرِ بنَ أَبِي طالبٍ، بين بدرٍ ووادي الصفراء ويُقَالُ: ذُو أُثَيْل أيْضاً وقد جاء ذِكْرُهُ في الأبيات التي تُنسب إلى ابنَةِ النَّضر بن الحارث وهي أبْيَاتٌ مَصنوعةٌ لا يصحُّ لها سند. وأما الثَّاني: - بعد الْهَمْزَة المَفْتُوحةٌ ثاء أيضاً مَكْسُورَة: فهو مَوْضِعٌ تِهَامِيٌّ. 19 -
[الأماكن، ما اتفق لفظه وافترق مسماه للحازمي]
الأثيل
واد في حيز بدر طوله ثلاثة أميال، بينه وبين بدر ميلان حيث كانت الوقعة المباركة بين النبي
ﷺ وكفار قريش سنة اثنتين، وكانت بدر موسماً من مواسم العرب ومجمعاً من مجامعهم في الجاهلية، وبها قصور وبئار ومياه تستعذب بأرض يقال لها الأثيل ويقرب منها ينبع والصفراء والجار والجحفة (1)، وإياها أرادت قتيلة بنت الحارث وكان رسول الله صلى وسلم الله عليه أمر بقتل أخيها النضر هنالك، فقالت (2) : يا راكباً إن الأثيل مظنة. .. من صبح رابعة وأنت موفق أبلغ بها ميتاً بأن تحية. .. ما إن تزال بها الركائب تخفق مني إليك وعبرة مسفوحة. .. جادت بدرتها وأخرى تخنق الأبيات إلى آخرها. (1) حدد مؤلف المناسك موقع الأصيل في أسفل وادي الصفراء؛ وهو المكان المعرف اليوم بالجديد ويبعد عن بدر بمسافة من عشرة كيلومترات (أنظر تعليقات الشيخ حمد الجاسر على ديوان كثير: 551). (2) ابن هشام 2: 42 وقد أورد منها سبعة أبيات أخرى.
[الروض المعطار في خبر الأقطار]
الأثيل
كَأَنَّهُ تَصْغِيرُ أَثْلٍ، جَمْعُ أَثْلَةٍ الشَّجَرَةُ الْمَعْرُوفَةُ. جَاءَ فِي رِثَاءِ قُتَيْلَةَ بِنْتِ الْحَارِثِ أَخَاهَا النَّضْرَ بْنَ الْحَارِث ِ: أَيَا رَاكِبًا إنَّ الْأُثَيْلَ مَظِنَّةٌ. .. مِنْ صُبْحِ خَامِسَةٍ وَأَنْتَ مُوَفَّقُ أَبْلِغْ بِهَا مَيْتًا بِأَنَّ تَحِيَّةً. .. مَا إنْ تَزَالُ بِهَا النَّجَائِبُ تَخْفِق ُ وَشَدَّدَ يَاءَه «كُثَيِّرٌ» حِينَ قَالَ: أَرْبِعْ فَحَيِّ مَعَالِمَ الْأَطْلَالِ بِالْجِزْعِ مِنْ حَرَضٍ فَهُنَّ بَوَالِ فَشِرَاجُ رِيمَةَ قَدْ تَقَادَمَ عَهْدُهَا. ... .. بِالسَّفْحِ بَيْنَ أُثَيِّلٍ فَبِعَالِ وَهَذِهِ الْمَعَالِمُ كُلُّهَا قَرِيبَةٌ مِنْ الْأُثَيْلِ. وَقَدْ حَدَّدَهُ الْمُتَقَدِّمُونَ بِأَنَّهُ بَيْنَ بَدْرٍ وَوَادِي الصَّفْرَاءِ، مَعَ أَنَّ بَدْرًا مِنْ وَادِي الصَّفْرَاءِ، وَلَكِنَّهُمْ يَعْنُونَ بِهِ قَرْيَةَ الصَّفْرَاءِ الْمَعْرُوفَةَ الْيَوْمَ بِالْوَاسِطَةِ. أَجَأٌ بِفَتْحِ الْهَمْزَةِ وَالْجِيمِ، وَآخِرُهُ هَمْزَةٌ: جَاءَ فِي قَوْلِ «عَبْدِ اللَّهِ بْنِ رَوَاحَةَ» فِي مَوْقِعَةِ مُؤْتَةَ: جَلَبْنَا الْخَيْلَ مِنْ أَجَأٍ وَفَرْعٍ. .. تُغَرُّ مِنْ الْحَشِيشِ لَهَا الْعُكُومُ حَذَوْنَاهَا مِنْ الصَّوَّانِ سَبْتًا. .. أَزَلَّ كَأَنَّ صَفْحَتَهُ أَدِيَمُ أَقَامَتْ لَيْلَتَيْنِ عَلَى مَعَانٍ. .. فَأَعْقَبَ بَعْدَ فَتْرَتِهَا جُمُومُ وَيُرْوَى الْبَيْتُ الْأَوَّلُ: «جَلَبْنَا الْخَيْلَ مِنْ آجَامِ قَرْحٍ» وَقَرْحُ هُوَ مَدِينَةُ الْعُلَا الْيَوْمَ. قُلْت: أَجَأٌ، أَحَدُ جَبَلَيْ طَيِّئٍ، وَالْآخَرُ يُسَمَّى سَلْمَى، وَيُقَالُ الْيَوْمَ: جَبَلَا حَائِلٍ، لِأَنَّهُمَا يُشْرِفَانِ عَلَى مَدِينَةِ حَائِلٍ، وَيُقَالُ: جَبَلَا شِمْرٍ، وَشِمْرُ، قَبِيلَةٌ مِنْ بَقَايَا طَيِّئٍ، تَضْرِبُ دَائِرَةً حَوْلَ حَائِلٍ وَتَسْكُنُ الْجَبَلَيْنِ، وَجُلُّ سُكَّانِ حَائِلٍ مِنْ شِمْرٍ، وَفَرْعُ: جَبَلٍ مِنْ جِبَالِ شِمْرٍ لَا زَالَ مَعْرُوفًا فِي الطَّرَفِ الشَّمَالِيِّ مِنْ سَلْسَلَةِ جَبَلِ أَجَأٍ، وَهُوَ مِنْ أَشْمَخْ رُءُوسِ تِلْكَ السِّلْسِلَةِ وَيُسَمَّى «الْفَرْعَ».
[معجم المعالم الجغرافية في السيرة النبوية]